شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
أعلنت السلطات الفرنسية أنها أغلقت حوالى عشرين مسجدا ومركزا للجماعات الوهابية منذ أواخر العام الماضي، بعدما اعتبرت أن هذه الأماكن تبث أفكاراً متشددة في اشارة للفكر الوهابي السلفي.
جاء هذا الإعلان على لسان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إثر لقائه رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيباش والأمين العام للمجلس عبد الله زكري، لبحث مسألة تنظيم وتمويل المؤسسات الإسلامية في فرنسا، عقب هجومين وقعا مؤخرا في البلاد، وأعلن متشددون المسؤولية عنهما.
ومن تلك المساجد ٫ مسجد في منطقة “سين أي مارن” في ضواحي فرنسا ، قول السلطات الفرنسية إنها حجزت فيه مسدسا وذاكرة حاسوب تتضمن دروسا “تحض على الجهاد”، وفي مسجد في جينفيلييه في “أو دو سين” في الضاحية الشرقية لـباريس تقول الشرطة إنها ضبطت فيه أموالا لم تحددها وأسلحة بيضاء.
وهناك مسجد اخر في أربريل جنوب شرق فرنسا، وتشتبه السلطات في علاقة بعض القائمين عليه بشباب توجهوا إلى القتال في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قد اعلن في الثلاثين من حزيران – يونيو الماضي ٫ عن استعداده لإغلاق مساجد وحل جمعيات في حال اشتبه في تعاطفها أو تواطئها مع التيار المتشدد.
وقال أمام النواب: “ندرس كل الحلول لإعاقة نشاط الإرهابيين، وعلينا منع أنشطة الجمعيات التي تشجع أو تدعو إلى العنف”.
وأضاف رئيس الوزراء فالس : “إذا اقتضى الأمر سنلجأ إلى حلها”.
وقال فالس أيضا: “وزير الداخلية يتحرك وسيتحرك لإغلاق المساجد عندما يستلزم الأمر، والمتاجر التي تمول هذا الإرهاب”.
وعدد فالس الإجراءات المطبقة لمكافحة المجموعات الراديكالية إضافة إلى الملاحقات القضائية مثل الإبعاد وإسقاط الجنسية الفرنسية، ومنع الدخول أو الخروج من فرنسا، وتعطيل مواقع الإنترنت وإلغاء المساعدات الاجتماعية.
كما ذكر بتعزيز خطة “فيجيبيرات” لمكافحة الإرهاب وعدد العسكريين المنتشرين في الأماكن العامة وقال فالس: “قلنا كل ذلك وذكرنا به منذ أشهر. لن نخترع إجراءات جديدة لأننا نعلم أنه علينا التحرك لفترة طويلة”.
وتابع فالس قائلا إن خمسة آلاف متطرف أوروبي موجودون اليوم في العراق وسوريا، مذكرا أن التوقعات تفيد أن عددهم سيصل إلى 10 آلاف بحلول نهاية العام.
