صوت أعضاء البرلمان التونسي مساء السبت لصالح حجب الثقة في الحكومة التي يرأسها الحبيب الصيد، وذلك بعد عام ونصف فقط من تشكيلها وكان لحزب النهضة الاسلامي دور كبير في سحب الثقة عنه.
وكان اقتراح التصويت على سحب الثقة من الحكومة ووجه برفض 3نواب وموافقة 118 صوتا وهو ما يزيد عن عدد الأصوات المطلوبة لإجراء التصويت وهو 109 صوتا وفقا للدستور التونسي وذلك بعد جلسة مطولة استمرت حتى مساء السبت.
وكانت حكومة الصيد واجهت انتقادات حادة داخل تونس بسبب ما قيل إنه فشل في القضاء على الأزمة الاقتصادية والبطالة، والحد من الهجمات المسلحة التي نفذها جهاديون.
لكن يبدو أن تلك النتيجة كانت متوقعة إلى حد كبير إذ قال الصيد قبيل الجلسة إنه يعلم أن التصويت سيكون ضده، لكنه يريد البت في مستقبل الحكومة بطريقة دستورية وليس المغادرة تحت الضغوط.
وواجه الصيد (67 عاما) انتقادات متزايدة منذ أن ظهر الرئيس التونسي باجي قايد السبسي على شاشة التلفزيون الرسمي، منتقدا الإدارة العمومية على فشلها، إذ اقترح أن تشكل حكومة وحدة وطنية جديدة.
وشهدت الحكومة تعديلا وزاريا في يناير /كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أحداث شغب ومظاهرات احتجاجية على خلفية غلاء المعيشة والبطالة والأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس.
وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقب هجوم مسلح خلف 12 قتيلا من عناصر الحرس الجمهوري، كما قتل 59 شخصا أغلبهم سواح أجانب العام الماضي في هجوم على المصطافين في شاطئ سوسة، وهي هجمات تبناها تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية، وتورط فيها مسلحون تونسيون.
من جهته وجه رئيس مجلس النواب، محمد الناصر في ختام الجلسة العامة المنعقدة طيلة يوم السبت، والمخصصة للتصويت على تجديد الثقة في حكومة الحبيب الصيد، مراسلة إلى رئيس الجمهورية وفقا للوكالة، وذلك في سبيل التحضير لطرح اسم مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
يذكر ان حكومة الصيد نجحت في التعامل الحازم مع الجماعات الارهابية وواد حركاتها في موطنها خاصة عند الحدود التونسية مع ليبيا وكان لجهاز المخابرات التونسية دور كبير في تلك الانجازات .
الوسومالارهاب الوهابي في تونس البرلمان التونسي يسحب الثقة من حكومة الصيد
شاهد أيضاً
بوتين: تحركات واشنطن في الشرق الأوسط عدوانية.. ونعوّل على توقيع الشراكة الاستراتيجية مع طهران
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ “تحرّكات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط نشطة وعدوانية”، محذراً …