ايران تجدد رفضها بحث قوتها الصاروخية في مفاوضات النووي في فيينا

فيما شدد كبير المفاوضين الايرانيين ” عباس عراقجي ” على عدم السماح ببحث القوة الصاروخية الضاربة لبلاده في مفاوضات الملف النووي، وعدم تنازل بلاده عن حقها في التخصيب ، استأنف المفاوضون الايرانيون وممثلو الدول الست مفاوضاتهم في فيينا حول البرنامج النووي الايراني في اليوم الثاني والاخير من الجولة التي استُؤنفت امس الثلاثاء.

واعلن مصدر في الوفد الايراني ، ان الوفد قدم مقترحا باستخدام تقنية جديدة لقلب المفاعل في مصنع اراك لتبديد مخاوف الغرب من استخدام البلوتونيوم، وان ثمة خلافا مازال ناشبا يتعلق بعدد اجهزة الطرد المركزي وحجم التخصيب.
وعلى صعيد متصل ، اكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ان ايران لن توقف او تعلق نشاطات تخصيب اليورانيوم مطلقا وانها ستستمر فيها وفق اتفاق جنيف، مشددا على رفض الجانب الايراني التفاوض حول المنظومة الدفاعية للبلاد.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي امس الثلاثاء، في تصريحات صحافية عقب اختتام الجلسة الاولى من الجولة الثالثة لمفاوضات فيينا بين ايران و 5+1 ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ان ايران ستواصل نشاطات التخصيب، الا ان التفاصيل المرتبطة في مجالات الكمية والنسبة والشؤون الفنية الاخرى سيتم تحديدها عبر مراحل المفاوضات.
وحول القوة الصاروخية للقوات المسلحة الايرانية قال عراقجي ان هذا الموضوع غير مدرج على جدول الاعمال، مؤكدا انه لن يتم تناول موضوع المنظومة الدفاعية الايرانية في المفاوضات.
من جهته قال مسؤول اميركي إن اللقاء الثنائي الاميركي الايراني في ختام جلسة امس كان مهنيا ومفيدا.
وتختتم المحادثات اليوم بمؤتمر صِحافي يعقده وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيرته الاوروبية كاثرين آشتون.
وكان كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي أكد أن المحادثات الجارية حاليا في فيينا بين بلاده والدول الست ركزت على ضرورة تلبية مطالب ايران واحترام حقوقِها ، مشيرا الى ان بلاده ليست لديها مشكلة في الاشراف والرقابة الدولية لمنشآتها لأنه ليس لديها ما تخفيه.
وخلال مؤتمر صحافي أعرب عراقجي عن تفاؤله بشأن المفاوضات ونتائجها وامكانية الانتقال الى صياغة الاتفاقِ النهائي، وقال إن جولة اللقاءات كانت جادة وبناءة، وإنها قلصت العديد من الخلافات بين الطرفين، مشيرا الى وجود مسائل اخرى مازالت عالقة.