فيما شدد على ان ضباطا في جيش صدام المنحل يشكلون اساس قدرات تنظيم داعش الارهابي ٫ وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ٫ الدعوات إلى تغيير النظام في سوريا بأنها منافقة، معيدا إلى الأذهان العبر التي جاءت بها أزمتا العراق وليبيا ٫ وجاءت ههذه التصريحات بعد تصريحات صحفية لوزير الخارجية السعودي في واشنطن دعا روسيا الى التخلي عن دعم الرئيس بشار الاسد والعمل مع السعودية لاغيير النظام في سوريا مقابل حصة مصالح استراتيجية تقدمها السعودية لروسيا في الشرق الوسط وهو ما وصفه المراقبون بـ ” الرشوة ” السعودية عبر وسائل الاعلام يقدمها السعوديون لروسيا لتحقيق دعواتهم برحيل الاسد.
وقال لافروف : “يظهر ان استمرار الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام في سوريا، على الرغم مما حصل في العراق إثر إسقاط صدام حسين وفي ليبيا إثر قتل القذافي بطريقة وحشية، إن أولئك المتمسكين بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادا، أو ربما أنذالا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية”.
وتابع أن المسلمين السنة يعانون أيضا من جرائم التنظيم، الذي يعتمد “معايير خاصة” تجاه السنة، انطلاقا من أيديولوجيته التي لا مكان فيها لمعظم المسلمين.
وأردف قائلا: “كلنا ندرك أن أولئك الذين يترأسون هذا التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق. إنهم ليسوا إلا أشخاصا يحاربون من أجل السلطة والأراضي. ويسعى “داعش” في طليعة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لإنشاء دولة خلافة تمتد من لشبونة إلى باكستان”.
وذكر لافروف أن ضباطا سابقين من جيش صدام حسين، يمثلون اليوم أساس القدرات العسكرية للتنظيم الإرهابي. وتابع قائلا: “الأمريكيون حلوا الجيش والقوات الأمنية العراقية، وتركوا ذوي الخبرة القتالية العالية، بلا لقمة عيش. والجميع يدركون ذلك جيدا اليوم”.
وقال لافروف في مقابلة مع البوابة الإلكترونية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية نشرت يوم الاثنين 25 يوليو/تموز : ان “تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، بل يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء”.
هذا وكشف لافروف في المقابلة أن روسيا ستستضيف في الخريف المقبل مؤتمرا مكرسا لحماية المسيحيين في العالم برمته.
وتابع أن المؤتمر وهو الثاني من نوعه الذي تنظمه روسيا سيستهدف لفت الانتباه إلى قضية خروج المسيحيين من الشرق الأوسط، مشيرا إلى الاضطهادات التي يتعرضون لها في سوريا والعراق.
وتابع أن خروج المسيحيين من هذه المنطقة التي تعد مهد الديانة المسيحية، ستشكل ضربة هائلة إلى التاريخ والروحانية ليس للديار المقدسة فحسب، بل وللشرق الأوسط برمته.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن المؤتمر الأول الخاص بحماية المسيحيين الذي نظمته روسيا بالتعاون مع ممثلي الفاتيكان ومنظمات لبنانية وأرمنية انعقد في جنيف منذ 18 شهرا.
المصدر: تاس