في سلسلة قراراته لتصفية مشاريع خصمه السياسي العنيد ” فتح الله غولن ” مستغلا المحاولة الانقلابية لانهاء اي وجود لهذا التيار السياسي والثقافي والديني والاعلامي والعسكري ٫ وقع أردوغان صباح اليوم السبت مرسوما رئاسيا يقضي بغلق أكثر من ألف مدرسة لها صلة بفتح الله غولن .!
هذا واعلنت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي موغيريني والرئيس الفرنسي اولاند عن قلقهما البالغ من استغلال الرئيس اردوغان المحاولة الانقلابية الفاشلة ذريعة لتقويض الديمقراطية في تركيا وضرب المعارضين له في مجال الاعلام والسياسة والتعليم.
هذا وبلغ عدد موظفي القطاع العام، المبعدين مؤقتًا عن عملهم حسب وكالة الاناضول الرسمية ، أكثر من 45 ألفًا شخصا ، في إطار التحقيقات الجارية من أجل تطهير المؤسسات العامة في تركيا، من العناصر التي تصفها ” السلطات ” بــ “المشتبه ” بارتباطها بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، عقب قيامها بمحاول انقلابية فاشلة، قبل نحو أسبوع. هذا بخلاف فصل نحو ٢٦ الف من افراد القوات المسلحة في الجيش والشرطة والمخابرات والحرس الرئاسي .
وبحسب إحصاء أجرته الأناضول، فإن عددًا من المؤسسات العامة، بينها رئاسة الوزراء، ووزارات الأسرة والشؤون الاجتماعية، والاقتصاد، والعلوم والصناعة والتكنولوجيا، وهيئة الإحصاء، واصلت عمليات إبعاد مؤقت عن العمل للمشتبهين بعلاقتهم مع المنظمة الإرهابية.
وفي هذا الإطار جرى إبعاد 954 موظفًا من عمله، أمس الجمعة، ليرتفع عدد المبعدين منذ ليلة المحاولة الانقلابية في 15 تموز/ يوليو الجاري، إلى 45 ألفًا و484.
وأبعدت وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا أمس 560 من العاملين في المؤسسات التابعة لها، ووزارة الاقتصاد 15، ووزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية 206. وكان لوزراة التربية نصيب الأسد من المبعدين عن عملهم مؤقتًا، حيث بلغ عددهم 21 ألفًا و738، بينهم 21 ألفًا و29 معلمًا.
كما أبعدت وزارة الدفاع، في وقت سابق، 262 قاضيًا ومدعيًا عسكريًّا عن عملهم مؤقتًا.