اقالة عدد من القيادات الامنية بعد التفجير المروع في الكرادة وغضب شعبي مستمر وسط اعداد كبيرة من الجثث المتفحمة

أُقيل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في لكرادة ” ذات الااعلبية الشيعية ٫وسط بغداد استجابة لمطالب أهالي المنطقة الغاضبين بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير الارهابي الذي اودى بحياة ٢١٠ اشخاص وجرح ٣١٢ اخرين٫ فيما علنت الحكومة حالة الحداد على ارواح الضحايا في البلاد لمدة ثلاثة أيام .

ولم ينفع قرار اقالة بعض القادة الامنيين في تقليل غضب المواطنين الذين باتوا يتواجدون بشكل دائم في موقع التفجير ٫ وسط مطالب باقالة قائد عمليات بغداد الفريق عبد الامير الشمري الذي يحظى بدعم السفارة الامريكية حسب راى رئيس صحيفة المراقب العراقي محمد محي ٫ الذي يدعو المواطنين لاقالته وتقديمه للمحاكمة لفشله المتكرر في حماية العاصمة بغداد من موجات تفجير مروعة.
وكانت شاحنة براد محملة بمواد ناسفة وكميات كبيرة من البنزين والمواد الحارقة ٫ قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن “الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم”.
وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور ٫ وأضافت المصادر أن التفجير “أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار”.

عائلات كاملة
احترقت بالتفجير

وقال عمال الإنقاذ إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا لدرجة جعلت من المستحيل التعرف على شخصياتهم.
وبعد مرور يومين على تفجير الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، مازال جثث بعض الضحايا تحت الانقاض، ويشير رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، إلى أن”حوالي 81 جثة مجهولة الهوية في المستشفيات” ومازال البحث على الجثث المفقودة أثر الانفجار مستمر، وبحسب ما أفاد به عوائل الضحايا لمراسلي قناة الانوار الثانية.
وتظهر صور لاثار التفجير ٫ ان خمسة بنايات احترقت بالكامل بسبب الانفجار.
ويعد التعرف على هوية الجثث من اعقد المشاكل لعوائل الضحايا والمسوولين في الطب العدلي بسبب شدة الحروق، مما ادى إلى تسجيل اعداد كبيرة من الجثث في المستشفيات باسم ” مجهولة الهوية ” .
وتحدث نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، عن جثث الضحايا، قائلاً “هناك ما يقارب الـ(81) جثة مجهولة الهوية في المستشفيات، بسبب شدة الحروق، مطالباً الأهالي زيارة الطب العدلي لإجراء الفحوص والتعرف على جثث الضحايا”.

قرارات العبادي
بعد الكارثة
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة “رابيسكان” المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.
واخترق قراصنة الكترونيون موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحادث مهاجمة موكب العبادي من قبل مواطنين في بغداد.
ولم يدل العبادي بأي تصريح عقب الانفجار، كما لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة بهذا الصدد حتى الآن.
وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات العراقية.

تنفيذ احكام الاعدام
بخمسة ارهابيين

عى صعيد متصل ٫ أعلنت وزارة العدل العراقية يوم الاثنين تنفيذ احكام الإعدام بحق 5 مدانين بقضايا إرهابية، وذلك عقب العملية الانتحارية التي أوقعت أكثر من 200 قتيل في حي الكرادة الشرقية ببغداد، وهي عملية تبنى مسؤوليتها التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية”.
ولم تتطرق الوزارة في بيان اصدرته بهذا المعنى الى الجرائم التي أدينوا بها.
وجاء في بيان الوزارة “إننا إذ نعزي العراقيين بهذا المصاب الجلل، نعاهدهم على الاستمرار بتنفيذ القصاص العادل بكل من تسول له نفسه النيل من الشعب وترويع أبنائه”.
وقال البيان إنه سيتم “الإعلان عن تنفيذ أحكام الإعدام بمجموعة من المجرمين ضمن قانون مكافحة الإرهاب بالقريب العاجل، إضافة لما تم الإعلان عنه بالأيام القليلة الماضية”.