الناتو يقرر افتتاح مكتب اقليمي له في الكويت ومصادر خليجية تعتبره خطوة احترازية لمواجهة التعاون الروسي الايراني في المنطقة وتنام قوة الحشد الشعبي

فيما وصفته مصادر خليجية بانها خطوة لمواجهة تطورات التعاون الاستراتيجي العسكري والامني بين طهران وموسكو ولمواجهة تنام القوة العسكرية للحشد الشعبي في العراق ٫ وفي خطوة هي الاولى من نوعها في منطقة الخليج ٫ أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلي، ينس ستولتنبرغ، أن الناتو يخطط لافتتاح ممثلية إقليمية له في الكويت لتطبيق التعاون مع دول الخليج .

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، عقد الاثنين 4 يوليو/تموز قبل 4 أيام من انطلاق أعمال قمة الحلف في العاصمة البولندية وارسو: “الناتو سيفتتح مركزا له في الكويت، وقمت خلال زيارتي إلى الكويت بتفقد مكان بنائه”.
وأضاف الأمين العام للناتو أن الممثلية ستستخدم “من أجل تطبيق التعاون مع دول الخليج والعمل على ضمان الأمن في المنطقة”.
وذكرت مصادر خليجية مطلعة في الكويت ٫ ان افتتاح مكتب اقليمي للناتو في الكويت يهدف للوقوف تنام الوجود الروسي في منطقة الشرق الاوسط ٫ وردا على على التنسيق الايراني الروسي الاسترتتيجي في مجالات عديدة واهمها التعاون الامني والعسكري بين موسكو وطهران.
وقال هذه المصادر لشبكة نهرين نت : ان الناتو انشغل في السنة الاخير بالاطلاع على تقارير امنية تحذر من تنام قوة الحشد الشعبي في العراق وخشية تحوله الى قوة عسكرية ضاربة في السنوات القليلة القادمة خاصة بعد الانتصارات التي حققها على عناصر داعش وتحريره لمدن عراقية عديدة كانت بقبضة التنظيم منها تكريت وديالى وبيجي وجرف الصخر واخيرا الفلوجة .
وادت هذه التقارير الى زيادة قلق الناتو من ان يتحول الحشد الشعبي الى قوة عسكرية ضاربة على غرار قوة وامكانات حرس الثورة الاسلامية في العقد القادم خاصة وان مستشارين ايرانيين من قادة حرس الثورة الاسلامية يقدمون له المشورة العسكرية وعلى راسهم قائد فيلق القدس اللواد قاسم سليماني ٫ وهو ما اعتبره خبراء استراتيجيون في الناتو ” انقلابا في ميزان القوة في المنطقة لمصلحة التعاون الاستراتيجي الروسي الايراني خاصة وان هناك في قيادات الحشد الشعبي من لهم رغبة بتطوير العلاقات مع موسكو في ظل مطالب شعبية لرئيس الوزراء العبادي تدعوه لقبول عرض ابلغه الرئيس بوتين للمسؤولين العراقيين بتقديم الدعم العسكري للمشاركة في شن حرب على الارهاب في العراق ٫ جاء ذلك اثناء استقبال الرئيس العبادي في التاسع عشر من شهر اكتوبر الماضي ٫ السفير الروسي لدى بغداد ايليا مورغونوف، حيث سلمه الأخير رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، مؤكداً فيها “رغبة روسيا بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات، وبالأخص الجانب التسليحي وتبادل المعلومات لمواجهة عصابات داعش.
واضافت هذه المصادر : ٫ومن شان كل هذه التطورات ان تهدد مصالح الدول الاعضاء في الناتو وفي مقدمتها الولايات المتحدة في منطقة الخليج التي تعتبرها من اهم المناطق الحيوية للمصالح الغربية وفي مقدمتها الوالايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن شانها ان تهدد ثوابت خارطة الامن الاستراتيجي للناتو فيها.