شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
بعدما تعرض موكبه اليوم الى هتافات تندد بادارته للملف الامني باعتباره القائدد الاعلى للقوات المسلحة وبعدما تعرض موكبه لغضب عوائل وذوي الشهداد الذين سقطوا في التفجير الارهابي ليلة امس ٫ اثناد تفقده موقع الجريمة ٫ أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، أوامرا بهدف تعزيز الأمن في أعقاب الانفجار الذي وقع في حي الكرادة الذي تقطنه غالبية شيعية وسط بغداد وأسفر عن استشهاد 128 مواطنا وجرح نحو 300 اخرين وادراج نحو 40 اخرين في عداد المفقودين ، وجاء ضمن تلك الأوامر سحب جميع أجهزة كشف المتفجرات في نقاط التفتيش الأمنية وإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد بشأن تلك الأجهزة.
وجاءت بنود أوامر العبادي كالتالي:
1. على جميع الأجهزة الأمنية سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (اي دي أي) من عناصر الأمن وإعادة وزارة الداخلية فتح التحقيق في صفقات الفساد بشأن الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها.
2. على وزارة الداخلية الإسراع في نصب أجهزة “رابسكان” لكشف العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات.
3. على قيادة عمليات بغداد الإسراع في استكمال وإنشاء حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة ومحافظة بغداد.
4. على قيادة العمليات المشتركة تكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري بالعاصمة والمناطق المحيطة لكشف مواقع الإرهاب.
5. يمنع منعا باتا استخدام جهاز الهاتف النقال من قبل الأجهزة الأمنية عند الحواجز وتقوم الأجهزة الأمنية الرقابية بمتابعة ذلك.
6. على قيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى والقوات الامنية إعادة تنظيم القوات والحواجز الأمنية بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات الردع المسنودة بجهود عناصر المخابرات.
7. توزيع مسؤولية القواطع الأمنية بالتنسيق بين قيادات العمليات ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات واللجان الأمنية في المحافظات لإيجاد حالة من التكامل بينها بعيدا عن التنازعات.
ويُذكر أن أظهرت لقطات فيديو على موقع “يوتيوب” ووسائل التواصل الاجتماعي، في وقت سابق من الأحد، لحظات الاعتداء على موكب العبادي خلال زيارته إلى موقع التفجير في حي الكرادة وسط بغداد، ومطالبته بالرحيل وقذف سيارته بالحجارة.
رفض شعبي
لقرارات العبادي
هذا وجوبهت اوامر العبادي بسخرية واسعة من العراقيين ومن كتاب ومحللين سياسين ٫ واعتبروها احراءات روتينية لاتحد من الاختراقات الخطيرة التي تتم في العاصمة بغداد من قبل الارهابيين ٫ وقالت تعليقات العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي : العبادي يحاول تغطية في فشله في اتخاذ قرارات جريئة لمواجه العمليات الارهابية التي تحصد ارواح وتصيب المئات في كل عملية تفجير ارهابية.
قيادة عمليات بغداد
مدعومة من الامريكيين
وطالبوا العبادي باتخاذ قرار شجاع باقالة قيادة عمليات بغداد وتحويلها للتحقيق لانها فشلت في تامين العاصمة بغداد وذهب المحلل السياسي العراقي محمد محي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الاتوار الثانية المقربة من الحشد الشعبي والمقاومة٫ الى القول بان العبادي لايستطيع اقالة قيادة عمليات بغداد بسبب ضغوط السفارة الامريكية التي نجحت في اقامة علاقات قوية مع بض اكبر قادتها ٫ وهم بمثابة ” اصدقاء مقربين لدى الامريكيين٫ وطالب بسحب الملف الامني من قيادة عمليات بغداد وتحويله الى وزارة الداخلية .
مطالب شعبية بطرد السفير
السبهان وقطع العلاقات
مع السعودية
كما تاتي قرارات العبادي خالية من تحقيق مطالب المواطنين الغاضبين الذين طالبوه بطرد السفير السعودي السبهان وقطع العلاقات مع السعودية ٫ واختارت قناة الحشد الشعبي والمقاومة ” الانوار الثانية ” عنوانا بحروف كبير وبثته طوال اليوم على شاشتها ٫ نصه التالي ” طرد السفير السبهان وقطع العلاقات مع السعودية هو الرد على جريمة تنفيذ التفجير الدامي الذي استهدف المواطنين ليلة امس وقت السحور ٫ كما طالب المواطنون بتفعيل احكام الاعدام الصادرة من القضاء بحق مئات الارهابيين والمتواجدين في سجن الحوت في الناصرية وتسعي السعودية لاطلاق بعضهم من حملة الجنسية السعودية وسط غضب ونقمة شعبية واسعة .
وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات العراقية ومن ابرز التفجيرات في ايار – مايو ٫ ويونيو – حزيران هي :
09 يونيو/ حزيران 2016 تفجيران انتحاريان في بغداد يخلفان 30 قتيلا، تبناهما ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
17 أيار/ مايو2016 اربع قنابل موقوتة تنفجر في العاصمة بغداد،ادت الر استشهاد 69 شخصا، حيث استهدفت مناطق ذات غالبية من الشيعة.
11 أيار/مايو 2016 سيارة مفخخة ادت الي استشهاد 93 شخصا وتجرح 64 آخرين في سوق في مدينة الصدر التي يتقطنها غالبية من الشيعة.
01 أيار/مايو 2016 سيارتان مفخختان تؤديان الى استشهاد 33 شخصا جنوب مدينة سامراء شمال بغداد.
26 آذار/ مارس 2016 هجوم انتحاري يستهدف ملبعا لكرة القدم في مدينة الإسكندرية في وسط العراق، ويسفر عن استشهاد 32 شخصا.
06 آذار/ مارس 2016 صهريج لنقل الوقود ينفجر بالقرب من مدينة الحلة جنوب العاصمة بغداد، ويخلف 47 شهيدا .
28 فبراير/ شباط سيارتان مفخختان تنفجران في سوق بمدينة الصدر شمال شرق بغداد وتخلفان 70 شهيدا.
