فيما سادت المجتمع السعودي تساؤلات مشروعة عن الرحم الذي ” فرخ” داعش وحول اتباعه الى قتلة على استعداد لنحر ليس الاغراب بل وحتى الام والاب والاخ ٫ في اشارة الى الفكر الوهابي الذي يشكل قاعدة فكر داعش ٫ وفي دلالة اخري على خطورة تاثير الفكر الوهابي التكفيري على سلوك معتنقيه ٫ اقدم شقيقان ” توآمان ” في السعودية على ارتكاب جريمة قتل بشعة داخل منزلهما الكائن بحي الحمراء شرق الرياض في أولى ساعات فجر أمس الجمعة. واستخدم القاتلان سكاكين ضد والدهما وشقيقهما وأمهما إذ توفيت الأم في الحال نحرا وطعنا متأثرة بجراحها الخطرة فيما تعرض الأب وشقيقهما الثالث إلى جراح عدة.
وحسب تحريات الشرطة ٫ فان الشقيقين نفذا جريمتهما ضد والدتهما وسمع الأب استغاثة الأم وصرخاتها فسارع إليها فوجه إليه القاتلان سيلا من الطعنات فدخل في غيبوبة .. وجاء أحد الأشقاء لإنقاذ والدته من براثن شقيقيه ونال نصيبه من الطعنات الغادرة
وطبقا للمصادر فإن التوأم غادرا مسرح الجريمة واستقلا سيارتين وهربا بهما. وعند تلقي الأجهزة الأمنية بلاغ الجريمة أجرت تحريات عاجلة فيما تولى الطبيب الشرعي تفحص الجثمان وضربت الدوريات الأمنية طوقا على المكان. وبمعاينة الفريق الطبي لحالة الأم اتضح أنها توفيت بسبب النزيف الحاد وإثر الطعنات المميتة فيما تم نقل الأب والابن إلى أحد المستشفيات المجاورة.
وادخل الاب غرفة العمليات وخضع لأكثر من عملية جراحية ومازال يتعافى في العناية المركزة فيما تعد حالة الابن المصاب أكثر استقرارا، وجاءت إصاباته في الجانب العلوي من الجسم وفي منطقة الرأس، ولا يزال تحت الملاحظة الطبية، كما تم نقل جثة الأم إلى ثلاجة مركز الطب الشرعي بمدينة الملك سعود الطبية.
واثر هذه الجريمة التي انتشرت انباؤها في اوساط المواطنين في السعودية باتت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي تطح سؤالا جديدا وهو اذا كان هذا الشقيقان قد اعتنقا الفكر الداعشي ٫ فما هو الفكر الداعشي اليست ذاتها التي يدعو اليها الفكر الوهابي لتكفير الاخر لمجرد الخلاف معه في الامور الفقهية .
وذكرت هذه الجريمة بجريمة المواطن السعودي الذي نحر اخاه وصور الجريمة ٫ وكل ذلك باثر الفكر الوهابي الذي يشكل القاعدة الاساس في ايدولوجية داعش حيث يشكل الفكر الوهابي الرحيم الذي يحتضن ويفرخ لداعش والقاعدة .
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه في تمام الساعة (١،١٢) من فجر اليوم الجمعة الموافق ١٤٣٧/٩/١٩هـ، باشرت الجهات الأمنية بلاغاً تلقته عن إقدام الشقيقين التوأمين (خالد وصالح) ابني إبراهيم بن علي العريني من مواليد ١٤١٧هـ، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان على طعن كل من والدتهما البالغة من العمر(٦٧) عاماً، ووالدهما البالغ من العمر (٧٣) عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر (٢٢) عاماً، بمنزلهم في حي الحمراء بمدينة الرياض، مما نتج عنه مقتل الأم (رحمها الله)، وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة نقلا على إثرها في حالة حرجة للمستشفى.