أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، استقالته من منصبه وذلك في إعلان يأتي على خلفية نتائج التصويت على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والذي أدى لتفوق الفريق المطالب بالخروج بنسبة 51.9 في المائة.
وبلغ عدد المصوتين على الخروج 17.410.742 مليون شخص، في حين بلغ عدد المصوتين للبقاء بالاتحاد الأوروبي 16.141.241 مليونا، لتكون النتيجة النهائية 51.9 في المائة للخروج مقابل 48.1 في المائة.
وقال كاميرون في الكلمة التي أدلى بها من داونينغ ستريت: “البريطانيون صوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي ولابد من احترامك إرادتهم، إرادة الشعب البريطاني تعتبر تعليمات ولابد من الالتزام بها،” لافتا إلى أن “لا يوجد شك في نتائج هذا التصويت.”
وتابع قائلا: “لقد حاربت في هذه الحملة بالطريقة الوحيدة التي أعرفها، حيث أنني لم أخفي أي شيء.. ولكن الشعب البريطاني اتخذ قرارا واضحا واعتقد أن البلاد بحاجة لقيادة جديدة.. لا أعتقد أن من الصواب بالنسبة لي الاستمرار كقبطان.”
مصير جبل طارق
على صعيد متصل ٫ دعت الحكومة الاسبانية، عقب تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي، الى اخضاع جيب جبل طارق الى سيادة اسبانية بريطانية مشتركة.
وكانت جبل طارق، وهي منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، قد صوتت باغلبية ساحقة في استفتاء الامس لصالح بقاء بريطانيا عضوا في الاتحاد الاوروبي. ويبلغ عدد سكان جبل طارق زهاء 30 الف نسمة اذ صوت اكثر من 95 بالمئة منهم لصالح البقاء.
ولكن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغالو قال الجمعة “اصبح رفع العلم الاسباني على جبل طارق اقرب بكثير.”
يذكر ان بريطانيا تحكم جبل طارق منذ عام 1713، ولكن اسبانيا لم تتخل ابدا عن مطالبتها بها.
وتعتمد جبل طارق الى درجة كبيرة على حدودها البرية في تجارتها مع اسبانيا واوروبا بشكل عام.
وقال الوزير الاسباني في مقابلة اذاعية “(نتيجة الاستفتاء) تمثل تغييرا جوهريا في الوضع يفتح احتمالات جديدة بالنسبة لجبل طارق لم نر مثلها منذ امد بعيد.”
واضاف “آمل ان تكون صيغة السيادة المشتركة – او بتعبير ادق رفع العلم الاسباني على جبل طارق – اقرب الى التحقق من اي وقت في السابق.”