السفير الامريكي ” ستيوارت جونز ” يصل اربيل بشان عمليات الموصل ودعم البيشمركة دون اطلاع بغداد عليها

وصل السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز السبت الماضي إلى مدينة أربيل يصحبه قادة عسكريون امريكيون، وعقد اجتماعات مع المسؤولين في إقليم كردستان لمناقشة الوضع السياسي والمساعدات الأمريكية للبيشمركة ٫ في وقت تتم فيه كل الاتفاقات بين الجانبين بمعزل عن الحكومة الاتحادية.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان، إن “السفير الأمريكي ستيوارت جونز زار مدينة أربيل وذلك لعقد اجتماعات مع كبار القادة السياسيين بمن فيهم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح”.
وأضاف البيان، أن “جونز ناقش الوضع السياسي وخطط الإصلاح الاقتصادي والمساعدات الإنسانية والعسكرية الأمريكية البالغ قيمتها 480 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك أكثر من 65 مليون دولار أنفقت على الغذاء والوقود والذخائر والإمدادات الطبية المقدمة للبيشمركة في الشهر الماضي”.
وتابع بيان السفارة، أن “قائد العمليات المشتركة لعملية (العزم المتأصل) الجنرال شون مكفرلاند والجنرال سكوت ماكين من مكتب التعاون الأمني في العراق والقائم بأعمال القنصل العام روي بيرين شاركوا في الاجتماعات”.
وكانت حكومة إقليم كردستان، أكدت في مايو/أيار الماضي، أن المساعدات المالية الأمريكية لقوات البيشمركة من المقرر أن تصل نهاية العام الحالي، فيما أشارت إلى أن تلك المساعدات تأتي لدعم القوات الكردية في حربها ضد تنظيم داعش.
ويتوقع ان يكون السفير الأمريكي ستيوارت جونز والقادة العسكريون الامريكيون بحثوا مع قيادة إقليم كردستان خطط العمليات العسكرية ضد داعش في الموصل بمعزل عن مشاركة الحشد الشعبي ومنح القوات التركية المحتلة للأراضي العراقية قرب الموصل جانبا من خطط العمليات العسكرية للسيطرة على الموصل.
يذكر ان السفارة الامريكية تواصل توثيق علاقاتها مع إقليم كردستان بشكل مباشر دون التنسيق مع الحكومة المركزية ٫ وهو ما يثير مخاوف أوساط نيابية واوساط في قيادات الحشد الشعبي حيث تتناقل هذه الاوساط تقارير تثير مخاوفهم تتحدث عن خطط أمريكية لتزويد البيشمركة بالسلاح وتحويله الى قوة عسكرية يعتمد عليها الاقليم اذا قرر اعلان انفصاله عن العراق واشهار دولة كردستان في شمال العراق ٫ كما ان تلك التقارير تحدثت عن وجود قاعدة جوية أمريكية في أربيل دون ان تأخذ واشنطن الموافقة الرسمية من الحكومة الاتحادية في بغداد .