في تاكيد على خضوع القضاء في البحرين لسطوة ونفوذ الاسرة الحاكمة ٫ اقدمت محكمة الاستئناف في البحرين الأحد 29 مايو/أيار السجن المؤبد وإسقاط الجنسية بحق 5 مواطنين بحرينيين ٫ واستخدمت المحكمة لتثبيت الحكم ٫ مزاعم المدعي العام الذي قام بالصاق تهمة ” التخابر مع ايران ” لمجرد معارضة المتهمين ٫ الحكم الديكتاتوري في البلاد.
وقال المدعي العام أحمد الحمادي ورئيس نيابة الجرائم الإرهابية: ” محكمة الاستئناف العليا الأولى أصدرت حكمها اليوم بتأييد الحكم المستأنف في قضية التخابر مع دولة أجنبية والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات”.
وكانت المحكمة أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حكما بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية بحق المتهمين الـ5، بعد إلصاق تهمة التخابر “مع دولة أجنبية (إيران) .
اساقط الجنسية .. سلاح
السلطة لقمع المعارضة
والصقت النيابة العامة بالمواطنين البحارنه وهم من الشيعة ٫ تهمة التخابر مع “الحرس الثوري الإيراني للقيام بتفجيرات داخل البحرين.
وسبق للسلطات القضائية أن أصدرت أحكاما عدة بسحب الجنسية من مواطنين، لا سيما منذ العام 2011 الذي شهد اندلاع احتجاجات قادتها المعارضة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
والمراقبون يتفقون ان النظام الخليفي الحاكم في البلاد ” في اشارة الى حكم اسرة ال خليفة التي تستاثر بالسلطة منذ اكثر من مائة عام ٫ يستخدم قرارات ” اسقاط الجنسية ” سلاحا ضد المعارضة لارعاب بقية المعارضة وردعهم عن معارضة الحكم الديكتاتوري في البحرين التي يحكمها رئيس وزراد واحد لاكثر من ٤٠ عاما وهو خليفة بن سلمان عم الملك حمد ال خليفة .
سحب الجنسية قرار سياسي
لاسكات المعارضة
وقالت جمعية الوفاق المعارضة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: ” السلطات سحبت الجنسية من 187 شخصا على الأقل في الأعوام الماضية”، معتبرة أن هذه الخطوة تتم لأسباب “سياسية”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت المنامة في آذار/مارس الماضي، إلى “الكف عن ترحيل” مواطنين تنزع عنهم الجنسية لقضايا مرتبطة “بأمن الدولة”.
دعم امريكي وبريطاني
وعلاقات وطيدة مع اسرائيل
واتفق المراقبون على قمع السلطات الاحتجاجا بالقوة ، وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير بسبب القمع والاعتقال والتعذيب واسخدام سلاح اسقاط الجنسية، إلا أن بعض المناطق تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.
يذكر ان البحرين تتمتع بدعم امريكي وبريطاني بفعل التسهيلات التي قدمتها للدولتين لاقامة قواعد بحرية وجوية في البلاد ٫ كما ان النظام الحاكم في البحرين طور علاقاته الامنية والسياسية مع الكيان الاسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في فبراير ٢٠١١ وهذه العلاقات تؤمن للنظام الخليفي دعما في بريطانيا والولايات المتحدة وغض النظر عن خطيئات النظام بحق المعارضة السلمية التي تمثل الاغلبية الشيعية في البحرين.
المصدر: أ ف ب