شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
كشفت صحيفة عكاظ السعودية ان من بين المطالب التي قدمها الجانب السعودي الذي كان يفاوض وفد منظمة الحج الايرانية والتي رفضها الوفد ٫ هو طلب السعوديين الغاء قيام الحجاج الايرانيين بقراءة “دعاد كميل ” في ايام زيارة قبر الرسول الاعظم في المدينة وزيارة قبور ائمة اهل البيت المهدمة في البقيع او قرادتها في مكة المكرمة والامتناع عن تنظميم ” مراسم البراءة من المشركين ” في موسم الحج ٫ و التي تفضح دور الاستكبار واسرائيل في العالم الاسلامي وتدعو لوحدة المسلمين .
واثار هذا الطلب دهشة وفد منظمة الحج الايرانية اذ كيف يدعي النظام السعودي انه ممثل العالم الاسلامي في حماية الحرمين الشريفين بينما يمنع الحجاج من قراءة دعاء مروي عن امير المؤمنين لكميل بن زياد وفيه كله توحيد لله واقرار بالعبودية له.
وحسب صحيفة عكاظ السعودية المقربة من جهاز المخابرات السعودية ٫ ان الجانب السلطات السعودية وصفت ” دعاء كميل” انها ” تشكل خطرا وشذوذا عن عامة المسلمين في الحج!” على حد زعمها.
وكانت منظمة الحج الايرانية قد اصدرت يوم امس بيانا اعتبرت شروط السلطات السعودية لاداء الحجاج الايرانيين فريضة الحج بمثابة ” صد عن سبيل الله”.
وقالت الصحيفة السعودية مضيفة ان المبعوث الإيراني أصر على إحياء ايام الحج بذكر الله وهي ليست طقوسا ايرانية بل هي دعاء يقرأه المسلمون ويبحثون عنه في كل وقت كما بقية الادعية الماثورة المروية عن رسول الله وعن اهل بيته الاطهار .
وكشفت الصحيفة ايضا ان السلطات السعودية طلبت من وفد منظمة الحج الايرانية الامتناع عن اداء مراسم ” اعلان” البراءة من المشركين ” والتي تتم في مخيمات الحجاج الايرانيين ويشارك فيها حجاج من الدول الاسلامية والتي يتم فيها استنكار جرائم الكيان الاسرائيلي والدعوة لنصرة الشعب الفلسطيني وحماية المسجد الاقصى الشريف وتندد بجرائم الاستكبار العالمي في اشارة الى الولايات المتحدة وبريطانيا وفضح جرائم قتل المسلمين في بورما ومحاولات الاستكبار خلق الفتنة بين المسلمين ويتم رفع شعار ” ايها المسلمون اتحدوا ..اتحدوا “وتلقى هناك كلمة لقائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي التي يشدد على وحدة المسلمين وفضح موامرات الاستكبار لايقاع الفتنة بين السنة والشيعة والدعوة لنصرة المستضعفين ونصرة شعب فلسطين وتحرير المسجد الاقصى من الاحتلال الفلسطيني . وفي العام المنصرم قرا بيان قائد الثورة الاسلامية على الحجاج السفير الايراني في بيروت الشهيد غضنفر بور الذي عثر على جثته مقتولا في فاجعة مني التي اودت بحياة عدة الاف من الحجاج من بينهم ماكثر من ٤٠٠ حاج ايراني في حادثة مريبة اثارت التكهنات بانها كانت “مدبرة” وبتنسيق بين المخابرات السعودية والموساد الاسرائيلي .
ووفق مصادر خليجية فان السلطات السعودية رفضت تقديم ضمانات لتامين سلامة الحجاج الايرانيين وبقية الحجاج خاصة وان مواسم الحج دائما تشهد حوادث مميتة يذهب ضحيتها اعداد من الحجاج خاصة وان فاجعة ” منى ” في موسم الحج الماضي استخدمت غازات لم يعرف مصدرها ادت الى اختناق الحجاج ووقوع الاف الحجاج من عدة دول عربية ولكن عدد الوفيات في صفوف الحجاج الايرانيين كان الاكبر ومن بين مسؤولون ودبلوماسيون ايرانيون وقادة في حرس الثورة الاسلامية في ايران كانوا يؤدون فريضة الحج.
يذكر ان طهران دعت اكثر من مرة دول العالم الاسلامي ٫ الى تولي لجنة من الدول الاسلامية الاشراف علي تنظيم مراسم الحج الى جانب السلطات السعودية التي اثبتت انها قاصرة عن ادارة هذه الفريضة المقدسة دون وقوع حوادث ٫اذ بسبب سوء ادارة السلطات السعودية لمراسم الحج تقع حوادث مفجعة يفقد العديد من الحجاج حياتهم بسببها.
