شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، ان “السعودية وضعت برنامجاً قائماً على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، والعمل على تدمير كل من يعارضها سواء حركات المقاومة أو داعمين للنضال ضدّ الاحتلال الصهيوني ٫ واتهمها بانها تقدم عروض مقايضة باسم ” الدول العربية ” لـ”إسرائيل” بزعم أنها محاولة لإحلال السلام في المنطقة، واستعداد لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي،فيما هي عدوان على القضية الفلسطينية وخدمة لمشاريع اسرائيل.
واوضح ابو احمد فؤاد ان “البرنامج السعودي قائم على اعتبار أن الصراع الدائر بالمنطقة هو صراع مذهبي طائفي”، وهو ما جرى تبنيه من الأغلبية في الجامعة العربية، مؤكداً أن الأحداث التاريخية أثبتت فشل هذه الاستراتيجية السعودية، التي تولد في كل مرة تحت المظلة الأميركية ٫ مشيرا الى ان السعودية وراء كل القرارات والمشاريع التي اتخذتها الجامعة في غير صالح القضية الفلسطينية مستخدمة المال والاعلام لتمرير مشاريعها خدمة للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة.
فشل المشاريع
الاسرائيلية
وشدد ابو فؤاد على أن المشاريع الأميركية في المنطقة ستفشل آجلاً أو عاجلاً، أمام صمود المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وتوقع أن “الإدارة الأميركية ستشهد نوعاً من التخبط فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية لأسباب عديدة، ومع ذلك من الصعب التصور بأن تتنازل واشنطن عن الورقة المتعلقة بالموضوع الفلسطيني، لباريس أو غيرها”.
ليبرلمان .. مرحلة عدوان
وتعليقا على أن تعيين المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيراً للجيش الصهيوني يمهد لعدوان جديد على قطاع غزة، أكّد أبو أحمد فؤاد أن السياسات الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة لا تتغير بتغير الأشخاص، وأن الوزير السابق “يعلون” لم يكن حمامة سلام.
وأضاف “يجب أن نتوقع احتمالية إقبال الاحتلال على شن عدوان جديد على قطاع غزة بأي وقت، لكنه سيدفع الثمن غالياً”.
اتفاق اوسلو
لن يتكرر
وشدد على ان أن “الشعب الفلسطيني لن ينخدع،تعليقا على تحذير امين عام حزب الله السيد حسن نصر مخاطبا الفلسطينيين يوم امس في خطابة بان لاينخدعوا بمن تخلى عن فلسطيين وعن القضيية الفلسطينية وتامر عليها ٧٠ عاما في اشارة للسعودية ودول الخليج التي تسعى لتعديل ما يمسمى بالمبادرة العربية للسلم مع الكيان الاسرائيلي ٫ وقال ابو فؤاد : ان اتفاق أوسلو لن يتكرر، والمفاوضات إذا حصلت ستفشل”.
وحول الوضع الفلسطيني، بشكل خاص، جدّد نائب الأمين العام للجبهة، دعوته لقيادة منظمة التحرير بأن تلتزم بموقف الإجماع الوطني الفلسطيني وتنفذ قرارات المجلس المركزي، بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني والذهاب للمحاكم الدولية”.
واكد انه “بدون الوحدة الوطنية سنواجه صعوبات عدة”، لافتاً إلى أن ما جرى في قطر من محاولات لتحقيق المصالحة باءت بالفشل، والسبب هو أن حل الأزمة الداخلية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لم يعد بيدّ طرفيْه الرئيسيين فقط، واللذيْن لم تتوفر لديهما الإرادة السياسية، إذ إنه وبانحيازهما لمحاور إقليمية فتحا المجال لهذه الأخيرة، للتقرير بشأن المصالحة.
وجدّد تأكيده على أهمية العودة للحوار الوطني الشامل، وتطبيق ما اتفق عليه بالقاهرة في الحوارات السابقة بين طرفي الانقسام، وإنهاء موضوع كيانات غزة والضفة التي تعمق الأزمة”.
