أقر عميل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه CIA” الأحد 15 مايو/أيار، بتورطه بالتعاون مع الوكالة في اعتقال الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا عام 1962 لان واشنطن كانت تعتبره الشيرعي الاكثر خطرا في العالم .!!
واعترف دونالد ريكارد، قبل فترة من وفاته، بأنه ساعد سلطات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا على اعتقال المناضل نيلسون مانديلا بدعوى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتبره “لعبة الشيوعيين” في ذلك الوقت.
وأبلغ ريكارد، في ذلك الوقت، سلطات جنوب أفريقيا بمكان اختباء مانديلا ومن ثم ألقي القبض عليه على الفور، وهو الأمر الذي طالما كان محل شك ولكن لم تؤكده السلطات الأمريكية أبدا.
وشدد الجاسوس الأمريكي، الذي تولى بعد ذلك منصب نائب القنصل في ديربان، على أنه ومساعديه كانوا يعتقدون أن مانديلا “الشيوعي الأكثر خطرا في العالم، خارج إطار الاتحاد السوفيتي”، وأن لديه ميولا حول الانقلاب على السلطات، وذلك عام 1962، في ذروة الحرب الباردة آنذاك، وهو السبب الذي دفع جهاز الاستخبارات الأمريكية للعمل من أجل اعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الأمريكي البالغ من العمر 88 عاما، تحدث عن دوره في اعتقال مانديلا، أثناء مقابلة مع منتجي فيلم جديد للمخرج البريطاني جون إيرفين، بعنوان: “بندقية مانديلا”، وسيعرض في مهرجان كان السينمائي أثناء دورته الحالية.