فيما اشاد بالجيش السوري لتحريره اكثر من500 بلدة من قبضة الارهاب أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية الروسية في سوريا سمحت بإحداث نقلة نوعية للوضع هناك بفضل العمل المنسق للقوات الجوية الفضائية الروسية ٫ كاشفا عن قيام الروسية منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بتنفيذ ما يربو على 10 آلاف طلعة قتالية ودمرت أكثر من 30 ألف هدف، بما في ذلك نحو 200 منشأة لإنتاج النفط الخام وتكريره.
جاء ذلك خلال اجتماع بوتين مع قادة الجيش وقطاع الانتاج الحربي خلال اجتماع عقده اليوم الثلاثاء 10 مايو/أيار في منتجع سوتشي جنوب روسيا ٫ مشددا على ضرورة تنفيذ خطة كبيرة لإعادة تجهيز الجيش والأسطول الروسيين بالأسلحة والمعدات الحديثة وزيادة نسبة الاستعداد القتالي للمعدات إلى 92%.
واضاف بوتين : أن القاذفات الروسية بعيدة المدى نفذت منذ انضمامها للعملية، 178 طلعة قتالية. ووصف الضربات التي وجهها الجيش الروسي إلى البنية التحتية التابعة لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا بأنها كانت عالية الدقة وقوية وفعالة، وكشف أن القاذفات الاستراتيجية والسفن والغواصات الروسية التي شاركت بالعملية، أطلقت 115 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في سوريا. وشدد قائلا: “هذا هو ما سمح بإحداث نقلة نوعية في الحرب ضد الإرهابيين”.
الجيش السوري حرر اكثر
من ٥٠٠ بلدة من الارهابيين
وذكر الرئيس بوتين أن الجيش السوري تمكن بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية، من تحرير أكثر من 500 بلدة من أيدي الإرهابيين، مشيرا بشكل خاص إلى تحرير تدمر باعتبارها لؤلؤة الثقافة والحضارة العالمية.
وفي الوقت نفسه، وصف الرئيس الروسي الوضع في سوريا بأنه صعب، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف لتسوية النزاع بالوسائل السياسية.
وأردف قائلا: “إننا ندرك أن الوضع في سوريا صعب، وعلينا أن نفعل كثيرا لدعم الجيش السوري، لكن المهمة الأهم تكمن في تهيئة الظروف للتسوية السياسية داخل البلاد”.
مراهنة على
التنسيق مع امريكا
كما أعرب بوتين عن أمله في أن تساعد الآلية المشتركة لروسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية بسوريا، في إحداث تغيرات بناءة وجذرية للوضع.
كما أكد الرئيس خلال الاجتماع أن العملية الروسية في سوريا أظهرت بوضوح فعالية الأسلحة الروسية وجودتها، لكنها كشفت أيضا عن وجود بعض العيوب.
وطالب بوتين المسؤولين المسؤولين العسكريين المعنيين بإجراء تحليل مفصل لكافة المشاكل التي انكشفت خلال العملية الروسية في سوريا، وإزالة كافة العيوب، معتبرا أن هذه الإجراءات ستسمح بتصحيح مسار تطوير قطاع الإنتاج الحربي وتحسين نماذج المعدات الحربية روسية الصنع.
ووصف الرئيس وتائر تزويد الجيش بالمعدات الحربية الحديثة، بأنها مقبولة. وتابع أن نسبة الأسلحة والمعدات الحديثة في قبضة الجيش الروسي تبلغ حاليا 47.2%، معربا عن أمله في أن تبلغ هذه النسبة بحلول نهاية العام الحالي 50%.