لافروف يحذر الولايات المتحدة من تواجد سفنها الحربية في ” البحر الاسود ” لمدد اطول مما تنص عليه ” معاهدة مونترو ”

حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الولايات المتحدة من تواجد سفنها الحربية في البحر الاسود اكثر مما تنص عليه ” معاهدة مونترو ” التي تنظم فترة بقاء وحمولة السفن الاجنبية في البحر الاسود .

مشيرا الى ان موسكو طلبت من ” الناتو ” ايضاحات حول قراره تعزيز قواته العسكرية في دول اوروربا الاوربية ، مذكرا بـ ” بيان روما ” الذي يحظر التواجد الدائم لقوات ” الناتو” في دول اوروبا الشرقية .
وفيما اشار الى عدم السماح بفرض ” اية قيود ” على تحركات القوات الروسية في الاراضي الروسية في اشارة الى القوات الروسية في القرم – التي انضمت لها عبر استفتاء شعبي – المرابطة عند الحدود اوكرانيا ، ، اكد وزير الخارجية الروسي لافروف ، ان الأسطول الأمريكي يخرق قواعد تواجد السفن الحربية في البحر الأسود ، موضحا وجود خطط لدى بلاده ، مراقبة التزام كل من الولايات المتحدة وتركيا بالقواعد الدولية التي تحدد مدة بقاء السفن الحربية في البحر الأسود.
وقال لافروف : لقد لاحظنا أن السفن الحربية الأمريكية تجاوزت مرتين مدة البقاء المحددة في الآونة الأخيرة – في البحر الاسود – مشيرا الى ان تمديد بقائها لم يكن متفقا دائما مع القواعد التي تفرضها معاهدة مونترو. وقد لفتنا نظر الجانب الأمريكي، وبالطبع تركيا بوصفها الدولة صاحبة المضيقين”.
وقال ان ” معاهدة مونترو ” تفرض معايير واضحة تماما تقيد تواجد سفن حربية تابعة لدول لا تنتمي إلى منطقة حوض البحر الأسود، سواء من حيث حمولتها أو من حيث مدة بقائها.
وحذر لافروف من إثارة ضجة حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه إذا كان الحديث يدور حول نزع فتيل التصعيد بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فلا يجوز تشديد لهجة التصريحات. وشدد على ضرورة تخفيف اللهجة من قبل سلطات كييف والدول الغربية الراعية لها، باعتبار أن هذه اللهجة باتت تخرج عن نطاق العقلانية وتؤكد مرة أخرى أن الأطراف التي تقف وراءها أصبحت بعيدة جدا عن الواقع. موسكو تنتظر توضيحات حول تعزيز التواجد العسكري للناتو في أوروبا الشرقية
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو طلبت إيضاحات من الناتو حول نيته تعزيز تواجده العسكري في أوروبا الشرقية، وتنتظر ردا من الحلف. وقال لافروف: “هناك قواعد معينة في العلاقات بين روسيا والناتو، ومنها بيان روما الذي يحظر الوجود العسكري الدائم (لقوات الناتو) في أراضي دول أوروبا الشرقية. وننتظر منه ردا يعتمد على احترام القواعد المتفق عليها بيننا”.
وكانت دول الناتو قد قررت وضع إجراءات عاجلة لتعزيز تشكيلتها العسكرية في أوروبا الشرقية، ووضع خططا لتعزيز وجوده العسكري في بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا.
كما أعلن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أن عملية توسع الحلف شرقا ستستمر، مضيفا أن الناتو سيعزز شراكته مع أوكرانيا، حيث من المقرر إجراء عدد من المناورات المشتركة .
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم وجود السماح لاحد ان يتحدث عن أية قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا، داعيا الى تخفيف اللهجة التي تستخدمها الدول الغربية بشأن التدريبات التي يجريها الجيش الروسي في مقاطعة روستوف.
ونفى الوزير في أعقاب محادثاته مع نظيره الكازاخستاني يرلان إدريسوف بموسكو تمت بين الجانبين اليوم في موسكو ، أن يكون الرئيس الروسي قد تعهد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، بسحب القوات الروسية من المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا.
وأوضح أن الرئيس بوتين أبلغ الزعيمة الألمانية بعودة إحدى الكتائب التي شاركت في التدريبات بمقاطعة روستوف الى أماكن مرابطتها الدائمة.