شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في تحول من الاتصالات السرية الى الاتصالات العلنية بين الرياض وتل ابيب ٫ التقى الامير تركي الفيصل كبير المستشارين الامنيين للملك السعودي ورئيس جهاز المخابرات السعودية الاسبق ٫ احد ابرز ضباط جهاز المخابرات والامن الاسرائيلي الجنرال ” يعقوب اميدرور ” ومستشار الامن القومي السابق لرئيس الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن باشراف وترتيب من معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى المشهور بتقاريره ودراساته التي تخدم المشروع الاسرائيلي في الشرق الاوسط.
ولفت انتباه المشاركين والحضور في الندوة ٫ ان الامير السعودي حرص على التحريض في كلمته وتعليقاته ضد حزب الله وضد الجمهورية الاسلامية وهو ما اعتبره الحضور ٫ العنوان الرئيس الذي ترغب فيه السعودية للتعامل مع اسرائىل وهو ما يعكس رغبة البلاط السعودي التوصل الى اتفاقات عملية بهذا الشان خاصة وان الاسرائيليين لهم تجارب امنية وسياسية واعلامية في محاربة حزب الله ومواجهة ايران .
واثار الفيصل في حديثه قضية السلام مع اسرائيل والمبادرة السعودية التي طرحها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قائلا :
إن ” المبادرة التي قدمتها بلاده للسلام هي الوصفة التي من خلالها سيتم التوصل إلى اتفاق “،
واضاف الأمير تركي الفيصل في المناظرة التي نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: أعتقد أن أمريكا يمكنها لعب دور فيه بشان وجهة نظر الجنرال، وأعتقد ان امريكا يمكن ان تلعب دورا في هذا الامر ٫ اذ أن مبادرة السلام العربية هي الوصفة التي يمكنها جمعنا سوية، ولكن الجنرال يراها بطريقة مختلفة، فهو يريدنا أن نبدأ بالتعاون مع إسرائيل، ونسيان احتلال فلسطين والأمور الأخرى التي تتعلق بسير الحياة اليومية في فلسطين سواء كانت توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أو الحواجز العسكرية وغيرها.”
وتابع تركي الفيصل “الجنرال يقول إن كل رؤساء الوزراء الإسرائيلية السابقين لم يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين، الرئيس أبو مازن وقف علنا أمام الرئيس الراحل ياسر عرفات وأمام الجميع وقال إن الانتفاضة الثانية كانت أمرا خاطئا وأنه لا يوجد حل عسكري في المسألة مع الإسرائيليين وأن علينا التفاوض مع الإسرائيليين، وعندما أصبح رئيسا لفلسطين، وضعه ارييل شارون في وضع لا يمكنه فيه الرجوع إلى شعبه والقول بأنه توصل أو حقق أمرا ما عبر التفاوض”.
ورد الجنرال الإسرائيلي الذي حرص على ان يحيي الامير السعودي بحفاوة كما بادله الامير نفس الدرجة من الحفاوة قائلا : “الوضع تغيير الآن فيما يتعلق بالمبادرة التي قدمتها السعودية في العام 2002، هل ترون الآن أن الأسد يناقش مع إسرائيل؟ هل ترون اللبنانيين سيقومون بالتفاوض مع إسرائيل؟ اليوم العالم العربي مختلف، والدول التي تقف وراء الجامعى العربية اليوم مختلفة عما كانت عليه في العام 2002.”
وتابع يقول : “أنا لا أقول للسعودية أو لأي دولة عربية أخرى انسوا المسألة الفلسطينية، على العكس، ولكن أنا اعتقد أن الحل هو بالتعاون مع إسرائيل عوضا عن أن تملي عليها..”
وأضاف الجنرال الاسرائيلي الخبير في محاربة حزب الله والمقاومة والذي قاد حملة منظمة لاحباط الاتفاق النووي الاسرائيلي : “عوضا عن الذهاب في الطريق ذاته مرارا والذي لم يجدي نفعا في السابق، لنبني أمرا في الشرق الأوسط بين الدول التي تجمعها مصالح مشتركة مثل محاربة التطرف الإسلامي سواء كان من السنة أو الشيعة أو محاربة الإرهاب سواء كان داعش أو حزب الله.” حسب مزاعمه.
