شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
شهدت العاصمة بغداد توجه الملايين من العراقيين اطراف العاصمة ومن المحافظات الجنوبية والوسطى بمشاركة زوار من الدول العربية والاسلامية ٫ لاحياء ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الامام السابع من ائمة اهل بيت النبي محمد ص الذي فتل بامر من الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 183هـ بعد سنوات امضاها الامام موسى بن جعفر في سجون الخليفة هارون الرشيد .
واكدت مصادر مقربة من هيئات ومواكب الخدمة للزائرين لشبكة نهرين نت الاخبارية ٫ ان عدد الزوار زاد بلغ نحو ستة ملايين زائر كان بينهم بالاضافة الى الزوار العراقيين نحو ٨٠ الف زاىر من الدول العربية والاسلامية .
ووسط اجراءات امنية مشددة تصل الزيارة المليونية ذروتها اليوم بعد سبعة ايام من توجه مواكب الزوار واغلبهم ياتون مشيا على الاقدام متوجهين الى مرقد الامام موسى بن جعفر ع والامام محمد الجواد ع وسط مدينة الكاظمية المقدسة ٫ فيما تعرضت بعض مواكبهم لتفجيرات ارهابية وقعت في منطقة النهروان والسيدية في بغداد وفي السماوة في الايام الاربعة الماضية ٫ حيث استهدفت التفجيرات الزوار المتوجهين للمشاركة في احياء ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر ع ٫ وبلغ عدد الشهداء في التفجيرات الثلاثة الدامية اكثر من 103 شهداء واكثر من 330 جريحا في التفجيرات الثلاثة التي نفذها تحالف داعش الوهابي مع فلول البعثيين٫ واكد شهود عيان ان الزوار كانوا يهتفون الموت لال سعود ولداعش والموت لاسرائىل والموت لفلول البعثيين.
ورغم الاجراءات الامنية المشددة الا ان العناصر الوهابية من اعضاء داعش يرون ان احياء ذكرى شهادة الامام الكاظم يعتبر تكفيرا ٫ كما انهم يرون في الخليفة العباسي هارون الرشيد خليفة للمسلمين رغم تورطه باصدار امر بقتل الامام موسى بن جعفر ع بدس السم اليه اثناء وجوده في السجن في بغداد.
وانتشرت في العاصمة بغداد الاف مواكب لخدمة الزاىرين كما تنتشر مواكب خدمة الزوار وخاصة مواكب الزوار المشاة في الطرق العامة التي تربط العاصمة بغداد بالحافظات الجنوبية والوسطى.
ولوحظ ان مواكب الزوار كانت تطلق هتافات تحيي فيها قوات الحشد الشعبي والمقاومة وتندد بالارهاب الوهابي البعثي ونددت بالسعودية ودول الخليج التي يرى العراقيون انها تمول وتدعم الجماعات الارهابية في العراق ومن بينها تنظيم داعش الوهابي.
كما لوحظ انتشار قوات الحشد الشعبي لتامين اداء الزيارة المليونية جنبا الى جنب مع القوات الامنية من الجيش والشرطة خاصة وان الزيارة تزامنت مع صد قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية ومن بينها قوات بدر وعصائب اهل الحق ٫ لتعرضات قامت بها جماعات ارهابية في حزام بغداد في مناطق ابو غريب والتاجي وجنوب الكرمة .
واكدت مصادر قيادية في الحشد العبي والمقاومة ان قوتهم صدت هجمات ارهابية كانت تستهدف العاصمة بغداد بهدف استغلال الازمة السياسية وانشغال القوت الامنية لتامين العاصمة بغداد وخاصة وسط العاصمة وحوالي المنقة الخضراء اثر اقتحامها من قبل عناصر التيار الصدري يومي السبت والاحد فيما اندس فيها بعثيون من بقايا فلول انصار الديكتاتور صدام ٫ واطلقوا في المنطقة الخضراء هتافات ضد ايران وضد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني٫ والتي جوبهت بغضب شعبي كبير ٫ فيما انطلقت دعوات شعبية واسعة لاعتقال البعثيين وجماعة الصرخي ومن شارك في اطلاق الشعارات ضد ايران واللواء قاسم سليماني واعتبرتها ان الهتافات صناعة المخابرات السعودية وتاثير ملايين الدولارات التي صرفها السفيران السعودي والقطري في العراق لشراء ذمم جماعات عراقية للعمل لتحريف اتجاه العداد الشعبي من السعودية الى ايران دون جدوى .
والجدير بالذكر ان الانظمة المتعاقبة في الحكم العراقي وخاصة حقبة نظام البعث في العراق 1968 – 2003 كانت تمنع وتعاقب على احياء الشعائر الدينية المتعلقة باحياد مناسبات ولادات ائمة اهل البيت ع او شهاداتهم ٫ بل عمدت هذه الانظمة على محاولة تكريس هوية للعاصمة بغداد باسم هارون الرشيد الذي امر يقتل الامام موسى بن جعفر ع عام 183 للهجرة والخليفة العباسي ابو جعفر المنصور الذي امر بقتل الامام جعفر الصادق ع عام 148 ٫ ولم يزل تمثال المنصور مثبت في وسط بغداد فيما اهم شارع قديم في بغداد تم فتحه ابان الاحتلال البريطاني سمي باسم ” شارع الرشيد ” وطالما تغنى الشعراء العرب باسم ” بغداد الرشيد”٫ دون ان يدركوا انهم يمجدون طاغية حكم باسم الاسلام كما حكام العرب اليوم امثال حكام ال سعود الذين يدعون حماية الحرمين الشريفين فيما يحكمون بقوة النار والحديد ويقيمون العلاقات مع اسرائيل ويتصدون للمقاومة الاسلامية ويتجاهلون احتلال فلس؛ين والمسجد الاقصى المبارك.
