في دليل اخر على تورطه في الشؤون الداخلية للعراق ٫ اعتبر سفير النظام السعودي لدى العراق ثامر السبهان ، الخميس ، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بأنه “الرجل الأول”، في حل الأزمات والمحافظة على وحدة الصف العراقي.
جاء ذلك في تغريدة للسفير السعودي السبهان على صفحته في “الفيسبوك” ونصها : “قلتها سابقا و أقولها الآن أن السيد مقتدى الصدر هو الرجل الأول في حل الأزمات والمحافظة على وحدة الصف العراقي” ، وجاء هذا التعليق للسبهان ليؤكد محاولات المخابرات السعودية لايجاد شق في صف الكتل الشيعية وفي التحالف الوطني في اطار مهامه المشبوهة التي يواصلها هذا السفير في العراق .
وکان السبهان نشر منشورا فی (27 شباط 2016) قال فیه : إن “السید مقتدى الصدر هو الرجل الوحید الذی یستطیع الذهاب فی العراق إلى بر الأمان وقد أثبت فی ما مضى إنه غیر موالی لإیران التی لا ترید للعراق خیرا” .
وکان زعیم التیار الصدری السید مقتدى الصدر وجه الأربعاء ، بتجمید کتلة الأحرار ، داعیا النواب “الأخیار الوطنیین” إلى الانسحاب من الاعتصام ، فیما أعلنت الهیئة السیاسیة للتیار الصدری الانسحاب الفوری من الاعتصام , مشیرة الى تعلیق عضویة کتلة الاحرار فی مجلس النواب الى حین تقدیم کابینة تکنوقراط المستقلة والاعلان عن ذلک فی الجلسة المقبلة للبرلمان .
و حدثت مشادة کلامیة, بین نواب کتلة الاحرار وائتلاف دولة القانون بعد إعلان التیار الصدری الانسحاب فورا من الاعتصام البرلمانی ، لکن النائب احمد الجبوری ، وصف انسحاب کتلة الأحرار بـ “التکتیکی” من أجل السماح بالتئام مجلس النواب، مؤکدا أن الشعب مصدر السلطات ولیس السفارة الأمریکیة أو السعودیة.
يذكر ان قرار النواب المعتصمين باقالة سليم الجبوري وجه صفعة قوية للمشروع السعودي الامريكي في العراق ٫ ويتوقع مراقبون ان يؤدي انسحاب نواب كتلة الاحرار ٫ الى نجاح مساع السفارة الامريكية والبريطانية بالابقاء على سليم الجبوري والاطاحة بمشروع اعتصام النواب المعارضين للمحاصصة الطائفية في البلاد.
