رفضت الكويت اتهامات اميركية ، لوزير العدل نايف العجمي، بضلوعه بتعزيز قدرات المسلحين في سوريا، ضمن محاضرة له عن مصادر تمويل الارهاب.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء الكويتي عقب اجتماع أسبوعي عقد مساء اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، حيث وصف البيان الاتهامات بانها “تشكل مساسا لوزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية نايف العجمي”، كما جدد البيان الثقة بالوزير وموقف الكويت الثابت من رفضها للارهاب بكل أشكاله وانواعه.
وكان مساعد وزير الخزانه الامريكي لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ” ديفيد كوهين” اتهم العجمي ، بأن لديه تاريخاً في تعزيز المسلحين في سوريا “، وذلك ضمن محاضرة للمسؤول الأميركي عن وجود مصادر لتمويل الإرهاب، حيث قال: ان “الكويت أصبحت بؤرة لجمع التبرعات للجمعيات الارهابية في سوريا”، ودعا كوهين الكويت الى ” بذل المزيد من الجهد لوقف تدفق الاموال الى الارهابيين”.
واستمع مجلس الوزراء الكويتي إلى شرح من الوزير العجمي حول التفاصيل المتعلقة بخلفية هذه الاتهامات التي اكد عدم صحتها وعدم استنادها الى معلومات وادلة موثقة، بحسب البيان.
وزعم الوزير العجمي أن “كل النشاطات والجهود التي يقوم بها انما تأتي ضمن اطار الجهود المشهودة التي عرفت بها دولة الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي والتي تحرص دائما ان تكون في نطاقها (الخيري والاسلامي والانساني) و(تقديم العون والمساعدة لكل محتاج في كل اصقاع هذه البسيطة) التزاما بـ (اسلامنا الحنيف وتعاليمه السمحاء واستمرارا لما جبل عليه مجتمعنا الكويتي من قيم حضارية راقية)”.
وبينما وصف كوهين المباحثات الأخيرة مع الحكومة الكويتية بأنها مشجعة غير انه استدرك بقوله: غير ان تعيين نايف العجمي وزيرا للعدل ووزيرا للاوقاف والشؤون الاسلامية خطوة في الاتجاه الخاطئ لاسيما وان لديه تاريخاً من تعزيز المسلحين في سوريا.
وكان العجمي قد تولى وزارة العدل والأوقاف في إطار تغيير وزاري جرى في الكويت في كانون الثاني/يناير الماضي.
وهو حسب تقارير مخابرات غربية فان وزير الاوقاف نايف العجمي ، فان هناك شكوك بوجود صلات للوزير نايف العجمي بالجماعات الارهابية في الكويت وخاصة ويقوم بدعم الجماعات المسلحة في سوريا ، كما ان له علاقاته وصلات مع شخصيات من التيار الوهابي المتطرف في الكويت امثال الارهابي ” شافي العجمي ” المخطط والمتبني لمجزرة قتل فيها اكثر من 60 مواطنا سوريا من المسلمين الشيعة في قرية ” حطلة ” في دير الزور ، اغلبهم من النساء والرجال ومن بينهم امام مسجد وحسينية في القرية وعائلته بالكامل ومن بينهم اطفاله الصغار في 12 حزيران – يونيوعام 2013 ، واعترف شافي العجمي بانه ” نحر السيد حسين – امام مسجد وحسينية حطلة – وكان يشير بيده بعلامة الذبح – وقال شافي العجمي ، كما في شريط الفيديو المعروض الان في الصفحة ، ” انه نحر السيئ – في اشارة للسيد – ونحر ولده ” واعترف امام وسائل الاعلام بارتكاب هذه الجريمة وبدعمها والتخطيط لعمليات ارهابية اخرى .
والجدير بالذكر ان الحكومة الكويتية لم تتخذ اي اجراء قضائي ضد شافي العجمي احد ابرز قادة الارهاب الوهابي في الكويت بالرغم من اعترافه بارتكاب مجزرة بحق اكثر من 60 مسلما شيعيا في قية الحطلة وفي شريط الفيديو يعترف العجمي بانه يشارك في اعداد 12 الف ارهاب يوهابي في الكويت لارساله الى سوريا .