أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / نيويورك تايمز : اوباما حمى اسرائيل اكثر من اي رئيس اخر وهو بمثابة الجندي المجهول لها

نيويورك تايمز : اوباما حمى اسرائيل اكثر من اي رئيس اخر وهو بمثابة الجندي المجهول لها

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرًا ، ذكرت فيه ، إنه مع وصول أوباما إلى سنته الأخيرة في البيت الابيض، يكون قد حمى إسرائيل أكثر من أي رئيس أمريكي آخر وهو بمثابة الجندي المجهول لها، فعلى مدى السنوات السبع الماضية لم يسمح أوباما بمرور قرار واحد لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل بالذات ، وبذلك يعد جندي اسرائيل المجهول .!!

وذكر التقرير الذي كتبته ناشطة السلام المعروفة آلان لارا فريدمان ، انه مع كل تلك المواقف المؤيدة لاسرائيل ، فإن عددًا من المسؤولين قالوا إن الرئيس منزعج جدًّا من فشله في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، لدرجة أنه قد يضع رؤيته الخاصة لحل الدولتين على شكل قرار لمجلس الأمن.
وتقول فريدمان: «إن حصل ذلك، فسيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعارضته، وستكون هناك جوقة من السياسيين والمعلقين الأمريكيين يقولون إن ذلك غير مسبوق وغير معقول، أن يدعم رئيس لأمريكا قرارًا لمجلس الأمن لا توافق عليه إسرائيل، بدلًا من أن يقوم باستخدام حق الفيتو ضده».
ويشير التقرير إلى أنه عندما تم تداول تقارير مشابهة الربيع الماضي، فإن السيناتور عن أريزونا جون ماكين، قال إن مثل هذا الإجراء «يعارض السياسة الأمريكية على مدى حكم آخر عشرة رؤساء للولايات المتحدة»، حيث قام رئيس المجلس الجمهوري، والعضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بإرسال رسالة مشتركة قالا فيها: «لقد استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن لعقود لحماية إسرائيل من الضغط غير اللازم في تلك المؤسسة الدولية، ووافقت على ذلك مجموعة من الشيوخ من الحزبين، وسعوا للحصول على ضمانات بعدم تغيير تلك السياسة».
ويشير التقرير الى أن «اللافت للنظر هو أن تلك الافتراضات، التي قام عليها الاحتجاج بأن الرئيس أوباما سيرتكب خيانة غير مسبوقة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، إن لم يقم بإيقاف كل قرار لمجلس الأمن عارض أفعالًا أو مواقفَ للحكومة الإسرائيلية، لم يعارضها أحد، ومع ذلك فإنها تتعارض مع الحقيقة، فعلى مدى السنوات السبع الماضية لم يسمح أوباما بمرور قرار واحد لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل بالذات».
ويضيف التقرير : أن هذا السجل يتناقض مع سجل من سبقه من الرؤساء، حيث إنه بالعودة إلى السجلات منذ عام 1967، فإن بعض الرؤساء الأمريكيين كانوا يسمحون لبعض قرارات مجلس الأمن بالمرور أو حتى التصويت معها، مشيرة إلى أنه خلال فترة حكم لندون جونسن قام مجلس الأمن بتبني ما لا يقل عن سبعة قرارات، وفي عهد ريتشارد نيكسون تبنى المجلس ما لا يقل عن 15 قرارًا، وفي عهد فورد تم تبني اثنين، وفي عهد جيمي كارتر 14 قرارًا.
ويتابع التقرير :،أن عدد القرارات وصل إلى ذروته «21» قرارًا خلال إدارة رونالد ريغان، عندما صوتت الولايات المتحدة عام 1981 ضد الضربة الإسرائيلية للمفاعل النووي العراقي، وهي الضربة التي كانت تهدف لإحباط الطموحات النووية العراقية، حيث دعا ذلك القرار إلى أن تضع إسرائيل مواقعها النووية تحت الرقابة الدولية، وكان رد الحكومة الإسرائيلية القول بأنه يحزنها أن تقوم حليفتها أمريكا بالوقوف مع «الظلم الكبير الذي تم ارتكابه ضد إسرائيل».
وتنوه الصحيفة إلى أن القرارات الأخرى في عهد ريغان انتقدت إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان، ولأنشطتها العسكرية في لبنان، وعملياتها ضد منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وأنشطتها في الأراضي المحتلة، لافتة إلى أن الموضوع المتكرر في القرارات التي لم يتم تحديها تتعلق باتفاقية جنيف الرابعة 1949، وأنها سارية في الأراضي المحتلة، وتنطبق على القدس أيضًا، حيث تنص الاتفاقية على أنه لا يحق للقوة المحتلة «تسفير أو نقل جزء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها»، أي أن أمريكا سمحت بتمرير قرارات مجلس الأمن، التي تقول إن المستوطنات في الضفة الغربية والقدس تخرق القانون الدولي.
وتبين ناشطة السلام الاسرائيلية فريدمان أنه تحت حكم جورج بوش الأب، قام المجلس بتبني تسعة قرارات تنتقد إسرائيل، بما في ذلك شجب قوات الأمن الإسرائيلية بعد مقتل أكثر من 20 فلسطينيًّا وجرح 150 آخرين في المسجد الأقصى، وهو القرار الذي شجبه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة على أنه «من طرف واحد»، وأنه لم يأخذ بعين الاعتبار «الهجوم على المصلين اليهود في عيد العرش عند الحائط الغربي»، ورفض تدخل الأمم المتحدة في أي شأن يتعلق بالقدس، بالإضافة إلى أن إدارة بوش الأب أيدت انتقاد إبعاد الفلسطينيين واختطاف رجل دين لبناني.
ويورد التقرير أن عدد القرارات تراجع إلى ثلاثة في عهد بيل كلينتون، مشيرًا إلى أنه العهد الذي تميز بوعود السلام، ثم ارتفع العدد إلى ستة قرارات تحت إدارة جورج بوش الابن، الذي شهد عهده ارتفاعًا في العنف وانطلاق الانتفاضة الثانية.
ويوضح التقرير : إن «الرئيس أوباما، وعلى عكس سابقيه، قام بحماية إسرائيل تمامًا من مثل هذه القرارات، وما يزيد من كون هذا باعثًا على الاستغراب هو أن رئاسته صادفت حكومات إسرائيلية كانت من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفًا في تاريخ إسرائيل، وهي حكومات استمرت في معارضة الجهود الأمريكية لإحلال السلام والسياسة الأمريكية في معارضة تمدد المستوطنات».
وبحسب تقرير نيويورك تاميز الصحيفة، فإن حجة إدارة أوباما في معارضة قرارات مجلس الأمن عام 2011، عندما استخدمت أمريكا الفيتو لمنع قرار مناهض لتوسيع المستوطنات، يوضحه ما قالته السفيرة الأمريكية من أن «أمريكا لا تعارض محتوى القرار، لكنها تخشى تسميم أجواء مفاوضات السلام»، أملًا بأن يشجع منع مرور القرار حكومة نتنياهو للتعامل بإيجابية أكثر مع جهود السلام.
ويستدرك التقرير بأن «هذا لم يحدث، بل على العكس، فإن أقوال نتنياهو وأفعاله، خاصة الاستمرار في توسيع المستوطنات، أثبتت أن تكتيك أوباما لم يكن فعالًا بل ربما أتى بنتائج عكسية».
وتشير فريدمان إلى أن مؤيدي السلام الإسرائيلي الفلسطيني يأملون بأن يكون أوباما، الذي لم يحقق شيئًا من خلال حماية إسرائيل في مجلس الأمن، مستعدًا الآن لتبني فعل إيجابي لمجلس الأمن فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ان أنصار السلام الإسرائيلى- الفلسطينى، ومع ذلك، لديهم سبب للأمل فى أن أوباما لم يحقق شيئا من خلال تغطيته على إسرائيل، لذا هو الآن على استعداد لتبنى إجراءات مجلس الأمن البناءة فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلى- الفلسطينى.
وحسب كاتبة التقرير : ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد للحفاظ على أمن إسرائيل وطابعها كدولة يهودية ديمقراطية، وسيحفظ الحرية والكرامة والسيادة للفلسطينيين. يمكننا أن نأمل أن أوباما أدرك الآن أن الحفاظ على هذا الحل للمستقبل هو الإرث الأكثر أهمية الذى يمكن أن يتركه فى هذا الشأن. لكن لتحقيق ذلك يجب عليه أن يكون على استعداد للمقاومة بدلا من التودد إلى المعادين للسلام فى إسرائيل والولايات المتحدة، ويجب أن يكون على استعداد للدفاع عن المصالح الأمريكية فى تحقيق السلام، والوقوف مع حلفاء واشنطن فى مجلس الأمن فى دعم حل الدولتين.
إذا فعل ذلك فإن الرئيس أوباما لن يكون خائنا لإسرائيل، بل سيكون صديقا حقيقيا لها، وسيسير على خطى جميع الرؤساء الـ8 الآخرين منذ 1967.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *