جددت منظمة العفو الدولية “أمنستي” مطالبتها ، السلطات البحرينية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في البلاد، معتبرة أن حكومة المنامة تستخدم سباق “فورمولا 1” للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مناطق مختلفة من البحرين الجمعة مع انطلاق تجارب السباق، مطالبين الاتحاد الدولي ورفع المتظاهرون لوحات ترفض إقامة السباق، مشيرين إلى أن سلطات المنامة توظف الحدث في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة منذ طرد المحتجين من دوار اللؤلؤة في مارس/ آذار قبل نحو 5 سنوات.
وذكرت تقارير حقوقية محلية أن السلطات اعتقلت أكثر من 50 شخصا الأسبوعين الماضيين .
ونشرت وزارة الداخلية البحرينية المزيد من قواتها في مناطق معارضة غرب وجنوب غرب العاصمة المنامة لمنع المتظاهرين من الوصول للشوارع الرئيسية المؤدية لحلبة السباق في الصخير.
وقالت المنظمة في بيان لها، الجمعة 1 إبريل/نيسان، إن “السباق هذا يصرف أنظار العالم عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في البلاد”.
وبحسب جيمس لينش، المدير التنفيذي لـ”أمنستي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنه “خلف سباق السيارات السريعة وحلبات النصر، تتوارى حكومة تقيد أي ملمح للمعارضة في البلاد، وذلك بتصعيد الاعتقالات والتضييق على رموز المعارضة السياسية والنشطاء”.
وتستضيف البحرين سباق الفورميولا 1 للعام الثاني عشر على التوالي، وتبدأ فعالياته في الثالث من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن استضافة السباق ضاعفت من إشغال الفنادق والمرافق السياحية في البلاد، بنسبة إشغال “تتراوح ما بين 85% و 100%” في فنادق الأربعة نجوم.
وعادة ماتعمد المعارضة السياسية في البحرين الى تفعيل نشاطات طوال فترة إقامة سباق فورمولا 1 للتنديد بالنظام الحاكم، ويقول المعارضون إن استضافة السباق تصب في صالح النظام الذي يقوم بانتهاك حقوق الإنسان في البحرين.
يذكر ان الشعب البحريني صامد في مواجهة بطش نظام اسرة ال خليفة منذ قمع انتفاضته الشعبية في 16 مارس اذار عام 2011 بعد نحو 3 اسابيع من انطلاقها في 14 فبراير – شباط 2011 ومنذ ذلك الوقت يواجه الشيعة في البحرين وهم يشكلون الاغلبية 70 بالمائة عمليات قمع يومي ومداهمات وقتل من قبل الاجهزة الامنية وقوات درع الجزيرة السعودية التي مازالت تحتل البحرين بدعوة من حاكمها الملك حمد بن عيسى ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان عم الملك ، ويقبع جميع قادة المعارضة في السجون فيما هناك اكثر من 1500 معتقل من النشطاء السياسيين والمتظاهرين السلميين ، وكل ذلك يجري وسط صمت دولي بل وودعم دولي وخاصة من امريكا وبريطانيا اللتين تمتلكان قواعد عسكرية بحرية وجوية في البحرين، كما ان نظام اسرة ال خليفة عمد خلال السنوات الخمس الاخيرة على توطيد علاقاته مع الكيان الاسرائيلي وسمح بافتتاح سفارة له ولكن دون ان يعلن عن ذلك رسميا ، بل اعتبرها النظام مكتبا تجاريا للكيان الاسرائيلي.