وسط قلق ومخاوف لدى قادة حزب العدالة والتنمية من نتائج تفرزها صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية التي بدات اليوم تؤشر على تراجع شعبية الحزب ، شهدت الساعات الأولي من الانتخابات المحلية، اليوم الاحد في عموم تركيا ، نسبة مشاركة عالية من قبل الناخبين
، فيما تناقلت وسائل الاعلام التركية مقتل 6 اشخاص في اشتباكات بين مناصرين لاحزاب متنافسة .
ووفق بيانات رسمية تركية ، فانه من المفترض أن يتوجه اليوم الأحد، ما يزيد عن 50 مليون ناخب تركي ممن لهم حق التصويت إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى واحدة من أهم الانتخابات المحلية فى تاريخ تركيا، والتى تجرى وسط إجراءات أمنية استثنائية بالبلاد، على حد تأكيد الصحيفة.
وتناقلت محطات التلفزة ومصادر الشرطة، انباء عن مقتل 6 اشخاص جراء اشتباكات بين أعضاء أحزاب متنافسة فى الانتخابات المحلية بمحافظة هاتاى جنوبي تركيا ، وأفادت تقارير بأن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا فى المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا .
ووفق بيانا الشرطة ، فقد قامت مجموعة من الملثمين مجهولي الهوية يتراوح عددها من 20 إلى 25 شخصا بتحطيم زجاج وتهشيم اكثر 50سيارة متوقفة على جوانب الطرق فى حى “بى أوغلو” بوسط مدينة اسطنبول بشمال غربي تركيا.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت ” التركية اليوم الأحد أن أعضاء المجموعة قاموا بهذا العمل دون أسباب واضحة واتجهوا بعدها إلى جهة مجهولة فى الشوارع الفرعية فى “حى بى أوغلو” ، حسبما ذكرت وكالة ” أنباء الشرق الأوسط “.
وأضاف الموقع أن هذا العمل التخريبى يتزامن مع توجه تركيا للانتخابات المحلية التى تعتبر الأهم فى تاريخ الجمهورية التركية، حيث تمثل استفتاء على حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية الذى يتولى مقاليد السلطة بالبلاد منذ 12 عاما والذي يواجه عاصفة من التسريبات عن فساد مالي وسياسي ، وسط ازدياد حالة الغضب الشعبي من تورط حكومة اردوغان في الازمة السورية وتورطها في مشروع امني وعسكري ومخابراتي اعدته واشرفت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة اسرائيل لاسقاط نظام الاسد ودعم الجماعات المسلحة بالتنسيق والتعاون مع المخابرات السعودية والقطرية والاردنية بالاضافة الى المخابرات الغربية .
