وسط غضب شعبي واسع ، وبعد يوم واحد من قيام اجهزة الامن السعودية في الاحساء باعتقاله وهو عائد من الصلاة ، اكدت مصادر المعارضة السعودية ، إحالة الزعيم الديني الشيعي اية الله الشيخ حسين الراضي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام تمهيداً لإحالته للقضاء ومحاكمته .
والشيخ حسين الراضي هو إمام مسجد الرسول الاعظم (ص) بالعمران في الاحساء وتم إعتقاله بعد محاصرة سيارته بالرميلة في الاحساء بعدد كبير من سيارات المباحث والشرطة ، ويأتي الاعتقال بعد بوم واحد من ابلاغه الاثنين بقرار منعه من اداء خطبة وصلاة الجمعة في المسجد ، اثر تضامنه مع حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله وتمجيده لهما وادانة العدوان على اليمن .
وكان إعتقاله أمر متوقع لخطبه الشجاعة خاصة في الظروف التي تشهدها المنطقة من صمت وخوف بعد إعدام الرمز الشيعي الشيخ نمر النمر والذي كان الاعلى صوتاً في البلاد .
يذكر ان الشيخ الراضي يعتبر من كبار علماء الشيعة في المنطقة الشرقية في السعودية ، وهو محقق وباحث في التراث الإسلامي وداعي للوحدة الإسلامية وداعية سلمي لتحقيق الاصلاخات ،كما سمي بـ “رجل المرحلة” فقد كان الصوت الأشجع والأكثر صراحة في الحديث بعد إعدام الزعيم الديني الشعي المعارض اية الله الشيخ نمر النمر ، وتوالت خطبه داعية لوقف الحرب في اليمن وسوريا ومطالباً بالانتباه للداخل محذراً ان الارهاب التكفيري متغلغل في المملكة ، كما طالب الحكومة بالإصلاح وحماية الداخل من الارهابيين .
وقد أشارت صحيفة عكاظ بأنه الشيخ الراضي سيواجه تهمة “المساس بمصالح المملكة أو أمنها الوطني أو الاجتماعي والإخلال بالنظام العام ”
يذكر أن الشيخ الراضي يبلغ من العمر٦٥سنة ويعاني من مرض القلب وويقول اطباؤه انه يحتاج يوميا للدواء من بعد إجرائه عملية للقلب .
هذا وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي للسعوديين الشيعة بموجة غضب شعبي ووضفوا النظام بانه بات يصدر قرارات مجنونة ليعوض فشله في عمليات التدخل الفاضحة له بدعم الارهاب في العراق وسوريا وعدوانه على اليمن ، وما قرار اعدام اية الله النمر الا دليلا على جنونه حيث باتت المنطقة الشرقية منذ ذلك الوقت تشهد غضبا شعبيا عارما مكتوما لا يحتاج الى ظروف ملائمة لينفجر بشكل سونامي ربما يؤدي الى تحول جيو سياسي في المنطقة الشرقية ” الاحساء والقطيف ” ليتجسد في مطالب بتحويلها الى اقليم في فيدرالية او الانفصال عن السعودية.
Sent from my iPhone