فيما ذكر موقع AMC الاخباري، ان السعوديين متورطون في عمليات سرية لاسقاط الحكومة الشيعية في العراق وانها تستعين بالاسرائيليين لابتكار المبادرات بهذا الشان ، جدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعوة اتباعه للخروج غدا الجمعة، بعد أن رفضت الحكومة العراقية منح ترخيص للاعتصام أمام المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وقال الصدر، في بيان نشره مكتبه الخميس 17 مارس/ آذار:” لا تراجع ولا استسلام”، و”نعم للاستمرار بالاعتصام”، معتبرا المنطقة الخضراء، حيث يوجد مقر الحكومة “معقلا لدعم الفساد”.
وأضاف الصدر، في بيانه الذي وجهه لاتباعه:” اذا قيل لكم ارجعوا وان لا تعتصموا، فلا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا، الا بعد مراجعتنا في ذلك، فلنا غير الاعتصام أساليب أخرى سوف تبهر كل محب للسلام والديمقراطية وستكون فاعلة بما لا يقل عن الاعتصام أثرا ونفعا”.
يذكر ان حزب البعث المنحل اصدر بيانا دعا اعضائه الى الاندساس في التظاهرات ومهاجمة المنطقة الخضراء التي وصفها بوكر الجواسيس والعمل لما اسماه البيان اعادة الحكم لاصحابه الشرعيين في اشارة الى البعثيين ، كما ن التيار المدني الديمقراطي الذي يضم الليبراليين والعلمانيين والشيوعيين نجحوا في اقناع الصدر انه حلفاء اقوياء له لذا دعاهم في بيان يوم امس الى المشاركة قائلا ان ” مشاركتهم يزيد التظاهرات رونقا وقوة ” ، في موقف يعد الاول من نوعد يصدر عن رجل دين منتم للحوزة العلمية التي لاترى ثمة توافق للتنسيق والتعاون مع الشيوعيين والليبراليين والعلمانيين من جهة وبين الاسلاميين ، لذا سادفي الحوزة العلمية ذهول واستغراب لاشادة السيد مقتدى الصدر بالتيار المدني الديمقراطي الذي يطرح نفسه بديلا للاسلاميين .
تقريرAMC
وكان موقع Associated Media Channel “ AMC”الاخباري ، قد كشف نقلا عن مصادر دبلوماسية اوروبية في لندن ، ان السعودية تمول مشروعا كبيرا لايجاد الخلاف والانشقاق بين الجماعات الشيعية الحاكمة في العراق يقوده السفير السعودي ثامر السبهان .
وحسب هذه المصادر ، فان السعوديين استعانوا بالاسرائيليين الذين وسعوا دورهم في تقديم المشورة الامنية لهم فيما يتعلق بازمات المنطقة ، ليشمل العراق ايضا ، بعدما كان اغلب المشورة يعتمد على تقديم نصائح للسعوديين لمواجهة حزب الله وفي الحرب التي يشنها السعوديون على اليمن وفي مواجهتهم لايران ، والنصائح الاسرائيلية الجديدة للسعوديين تتعلق بمقترحات وادراة فرق عمل هدفها التخطيط للاطاحة بالحكومة الشيعية القائمة في العراق والتي تضم السنة والاكراد والاكراد .
ونقل موقع “ AMC” عن هذه المصادر الدبلوماسية الغربية ، ” ان السعوديين لايشعرون في الوقت الحاضر باي حرج في التواصل اليومي مع الاسرائيليين لطلب المشورة والتنسيق بل بعض الاتصالات تتم بين الجانبين عبر دائر تلفزيونية مغلقة توفرها شركة اميغ سات الاسرائيلية “.
واضافت هذه المصادر الدبلوماسية: ” ان هناك دورا كبيرا للعلمانيين والليبراليين والشيوعيين للمشاركة في المشروع السعودي لاسقاط الحكومة الشيعية في العراق ، خاصة وان بينهم اكثر من شخصية في هذه التيار الليبرالي والعلماني والشيوعيين من زار تل ابيب اكثر من مرة ، وهدف هذه الجماعات ، ركوب موجة التظاهرات التي دعا اليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدري ، وباتت هذه الجماعات تروج لحملة اعلامية لاسابق لها لتصعيد سقف المطالب لتصل الى حد اسقاط الحكومة الشيعية وهي في الواقع لاتتمتع بشعبية واسعة فلديها فقط 3 نواب في البرلمان ، فيما التيار الصدري لديه 38 نائبا .
وتسعى السعودية للتاثير على قسم من شيعة العراق لاستقطابهم ودفعهم الى الايمان بفكرة ان ايران تسعى لاحتلال العراق ، وان السعودية على استعداد لدعمهم ومساندتهم بشرط قطع كل علاقة لهم مع ايران . ووفق مراكز دراسات اوروبية وامريكية فان الرهان قائم الان لدى السعودية والتيار الليبراي والعلماني المعروف باسم ” التيار المدني الديمقراطي ” على دفع التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر الى ابعد مدى ممكن من المطالب وهو ما يعني فصله عن ” التحالف الوطني ” واقناعه باقامة تحالف مع التيار المدني العلماني الليبرالي .
ووفق مراكز الدراسات الاوروبية فان “الشيعة في العراق يواجهون اصعب مرحلة لهم تهدد بانقسامهم الى طرفين طرف معاد لدول الاقليم السني السعودية وقطر والبحرين والامارات والكويت بالاضافة الى الاردن وتركيا وهم اغلب اعضاء ” التحالف الشيعي ” ومعهم مرجعية السيد السيستاني ، وقسم اخر يرى ان المرحلة تتطلب بالابتعاد عن ايران واقامة علاقات مع دول الاقليم السني والابتعاد عما تدعو اليه وهو ” محور المقاومة ” والذي يضم ايران وقوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية
وحزب الله وسوريا . وتتوقع مراكز الدراسات الغربية ان يقوم زعيم التيار الصدري باستدعاء ميليشياته ” سرايا السلام ” من القتال مع داعش واغلبها في محافظة صلاح الدين ، في وقت بدا البعثيون من بقايا نظام صدام يشيعون في اوساط التيار الصدري ” ان الايرانيين يريدون قتل السيد مقتدى الصدر بهدف خلق حالة من الكراهية لديهم تجاه ايران ، بعدما حصل القائد في حرس الثورة الاسلامية الجنرال قاسم سليماني على شعبية واسعة في اوساط الشباب الشيعي وخاصة افراد قوات الحشد الشعبي بعدما راوه وهم يحضر في جبهات القتال ويجلب معه الاسلحة للحشد الشعبي لقتال داعش في وقت يشكو الحشد الشعبي من عدم استلامهم اسلحة مناسبة من وزارة الدفاع الذي يراسها وزير سني وهو الجنرال خالد العبيدي “.