بعد زيارة استغرقت يومين وبعد ساعتين كاملتين من المباحثات الخاصة بينه وبين الملك عبد الله بن عبد العزيز جرت في ” روضة خريم المقر الخاص للملك ، بحضور ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مقرن بن عبد العزيز ،غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما الرياض قبل ظهر السبت منهيا زيارة قصيرة حاول خلالها طمانة القادة السعوديين بالنسبة لموقف بلاده حيال القضايا الاقليمية .
وخلال زيارته الثانية الى المملكة منذ 2009، عقد اوباما جلسة مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز استغرقت ساعتين جرى خلالها بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات ، وحرص الرئيس اوباما خلال مباحثاته على طمانة السعوديين بان محاولات الولايات المتحدة لتسوية الملف النووي الايراني لن يكون على حساب العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض .
كما بحثا مجمل الأحداث في المنطقة وفي مقدمها الازمة السورية والمشروع الامريكي لتسوية القضية الفلسطينية التي يشكك به الفلسطينيون ، والملف النووي الايراني . ويعتقد المراقبون ان الرئيس اوباما وافق على طلبات سعودية بتزويد المعارضة بسلاح متطور لتمكينها من التحكم بالارض وصد تقدم الجيش السوري في مناطق عديدة في سوريا دون ذكر اية تفاصيل .
وتلقت منظمات دولية معنية بحقوق الانسان صدمة لتجاهل الرئيس الاميركي التطرق لانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها السلطات السعودية ضد المعارضة وناشطي الراي وضد حقوق المراة ، في مفاوضاته مع الملك وبقية المسؤولين ، بعدما اكد ذلك مسؤول اميركي ليل الجمعة السبت.
وكانت منظمات حقوقية مثل العفو الدولية دعت اوباما الى ممارسة ضغوط على الرياض لانهاء “قمع حرية التعبير والتمييز ضد النساء والاقليات وجميع اشكال التعذيب” في المملكة .
وبرر مسؤول اميركي عدم التطرق الى هذه الموضوع الشائك رغم القلق الجدي حول اوضاع حقوق الانسان فيما يخص النساء والحريات الدينية وحرية التعبير فضلا عن القوانين التي اقرت اخيرا بحسب اعترافه قال : ان اللقاء كان مخصصا لملفات جيوسياسية كبيرة في المنطقة. هناك اختلافات في وجهات النظر في علاقتنا مع الرياض بينها مسالة حقوق الانسان”.
وتابع “لكن نظرا للوقت الذي استغرقه الحديث عن الملفات الاقليمية، لم يتمكنا من التطرق الى ملفات اخرى وليس فقط مسالة حقوق الانسان”.
وترتقب الجماعات المسلحة ، تطورا في الدعم الامريكي لها ، بعد اصرار السعودية على المضي في تمويلها ورعايتها وتمويل صفقات السلاح لها ، وهي تنتظر حصولها على صواريخ مضادة للطائرات كما وعدتهم السعودية بذلك ، واكد مسؤول امريكي مرافق لاوياما انه تم بحث طلب السعودية تزويد المعارضة بصواريخ من طراز مانباد المضادة للطائرات ، ولكن لم يشر لامن قريب ولا من بعيد قبول او رفض اوباما للطلب السعودي .
يذكر ان صحيفة ” واشنطن بوست ” قد كشفت في قرير نشرته يوم امس الاول ، عن خطط لدى جهاز المخابرات الامريكية CIA يحملها معه الرئيس اوباما لمناقشتها مع السعوديين ، لتدريب ما معدله 600 من عناصر المعارضة السورية في معسكرات خاصة في السعودية والاردن وقطر .
والهدف من ذلك تعزيز قدرات الجماعات المسلحة لمواجهة الجيش السوري الذي بات يحقق انتصارات متتالية على الجماعات المسلحة واغلبها من الجماعات الوهابية السلفية المدعومة من المخابرات السعودية والقطرية .
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة لزيادة المساعدات السرية للمعارضة السورية في إطار خطة تناقشها مع حلفائها بالمنطقة ومن بينهم السعودية.
وذكر الكاتب المتخصص في الشؤون الخارجية ” ديفيد اجناتيوس” في مقال نشرته الصحيفة الخميس أن الخطة تشمل تدريب المخابرات المركزية الأميركية لنحو 600 مقاتل بالمعارضة السورية كل شهر في السعودية والأردن وقطر. وسيضاعف ذلك من عدد القوات التي تتلقى التدريب في المنطقة حاليا.
وبحسب ما ورد في المقال فإدارة الرئيس باراك أوباما تدرس حاليا فكرة الاعتماد على قوات العمليات الخاصة الأميركية أو عناصر أخرى من الجيش في تدريب المقاتلين وهو الأمر الذي يقول المعارضون السوريون إنه سيكون له آثار سياسية جانبية أقل من الاعتماد على المخابرات المركزية.
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / اوباما يغادر السعودية بعد لقاء الملك وطمانته باستمرار الدعم الامريكي للنظام وبحث سبل تزويد الجماعات المسلحة في سوريا باسلحة متطورة
الوسوماباوما السعودية العلاقات الامريكية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز صواريخ مانباد المضادة للطائرات
شاهد أيضاً
اعلام العدو : الجيش الإسرائيلي “فاشل” ويعاني من خسائر باهظة ويغرق في مستنقع غزة
أكدت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدفع أثمانًا باهظة في …