ابدت مصادر اوروبية خشيتها ، ان يؤدي اي قرار امريكي بتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات من طراز “ستينغر” وطراز ” مانباد” الى رد فعل روسي حاد،
من شانه ان يؤثر على التوافقات القائمة بين موسكو وواشنطن في السيطرة على هذا النوع من السلاح ومنع وصوله الى منظمات ومجموعات مسلحة او الى مجاميع من المعارضة لم تتشكل هوياتها الرسمية ومتوزعة الولاءات والانتماءات كما هو الحال بالنسبة للمعارضة السورية .
واكدت مصادر دبلوماسية اوروبية مقربة من ” ادارة معالجة الازمات ” في الاتحاد الاوروبي المعنية بشكل كبير “بالازمة السورية “، لشبكة نهرين نت الاخبارية : ” ان اية خطوة ستقدم عليها الولايات المتحدة تحت ضغط حلفائها السعوديين ، لتسليم الجماعات المسلحة صواريخ ارض – جو من طراز ” مانباد ” او ” ستينغر ” محمولة على الكتف بهدف اسقاط طائرات عسكرية او مدنية في الاجواء السورية ، سيتعامل معها الروس باعتبارها استفزازا خطيرا وخطوة عدوانية ليست ضد سوريا فقط ، ويرقى الموضوع الى تفسير مثل هذه الخطوة لديهم ، بانها عمل عدواني يستهدف تهديد سلامة الطائرات الروسية المدنية والعكسرية التي تستخدم الاجواء السورية سواء تلك التي تحمل مواد اغاثة للنازحين السوريين او التي تعمل على نقل المسافرين من موسكو والى دمشق وبالعكس ,او تستهدف الطائرات العسكرية الروسية التي تحمل خبراء وضباط روس من والى البلدين خاصة وان لروسيا قواعتها البحرية في ميناء طرطوس السوري ” .
وحسب هذه المصادر الاوروبية فان قلقها من عواقب ونتائج موافقة الادارة الامريكية على اتخاذ هذا القرار ، هو” الخشية من ردود الافعال التي ستنجم عن هذا القرار ، لدى الروس في حال مضي الادارة الامريكية في تنفيذه تحت ضغط الحاح السعوديين ، وهو ما يعني تعرض ” لعبة التوازنات ” المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا في مناطق الصراع والنزاعات المحلية والاقليمية الى الانفراط وتخلي كل طرف منهما عن الالتزام بها ، حيث ان ” لعبة التوازنات ” هذه مازال معمولا بها في النزاع السوري ، وهناك اتفاق ضمني بينهما على الالتزام بالتوافقات في ” لعبة التوازنات ” في المنطقة بشكل خاص ، لمنع وصول صورايخ ارض – جو متحركة او محمولة على الكتف سواء تخل في التوزان العسكري الاستراتيجي ، اوتهدد سلام الطيران المدني في مناطق النزاعات المحلية في العالم “.
وتضيف هذ المصادر الاوروبية :” ان اي قرار امريكي بتسليم صورايخ” ارض – جو” للمعارضة السورية سيؤدي بالتاكيد الى خرق قواعد ” لعبة التوزانات ” في الشرق الاوسط ، وبالتاكيد فان الرئيس بوتين الذي لم يعبأ حتى الان بكل القرارات الامريكية والاوروبية بفرض مزيد من العقوبات على بلاده وفرض مزيد من العزلة عليها بسبب ضم القرم الى روسيا ، هذا ” القيصر الجديد ” الذي فاجانا جميع في الغرب جميعا بخططه بضم ” القرم ” فيما كنا نتوقع ان المعارضة الاوكرانية بمساعدتنا بالطبع قد وجهت له ولبلاده روسيا ضربة قاضية باسقاط نظام ” يانوكوفيتش” هذا ” القيصر الجديد ” ، سيجد نفسه في حل من الانضباط بـ ” لعبة التوازنات ” عندما يعلم بقيام الولايات المتحدة بكسر قواعد اللعبة ، عندها لايبر لاي مسؤول اوروبي ان يعلن دهشته اذا اعطى الرئيس بوتين ضوء اخضر لسوريا لتسليم انظمة صوارخ مضادة للطائرات الى حزب الله ، وهو ما يشكل تطورا استراتيجيا كبيرا في قدرات حزب الله ينهي الى الابد تفوق السلاح الجو الاسرائيلي في المنطقة والذي يساهم بشكل كبير في اضافة معادلات سياسية وعسكرية لدولة اسرائيل وسط شعوب عربية كلها بدون استثناء تراها عدوا لها بالرغم من وجود اتفاقيات سلام معقودة بين كل من مصر والاردن واسرائيل لم تغير من مشاعر المصريين والاردنيين شيئا تجاه اسرائيل “.
وقالت هذه المصادر : ” ان خشيتنا نابعة في هذا الشان من معرفتنا ان لدى الروس خيارت اخرى للرد على اي قرار امريكي بتسليم الجماعات المسلحة في سوريا ، صواريخ ارض – جو ، او تسهيل مهمة حلفائها لايصال مثل هذه الصواريخ الى مناطق اخرى من النزاعات في المنطقة في الشرق الاوسط عير حزب الله ، وهذه اليمن غير بعيدة عن جوهر النزاعات في الشرق الاوسط ، وبامكان الروس العمل لايصال صواريخ ارض – جو متطورة للحوثيين سواء بشكل مباشر او عبر حلفائهم الايرانيين ، لتوجه بذلك اقوى ضربة لسلاح الجو السعودي الذي غالبا ما شن غاراته ليوجه ضربات للحوثيين في صعدة استمرت لاكثر من 3 شهور في اواخرعام 2009 وقتلت وجرحت المئات من الحوثيين في رزاح ومناطق مختلفة من صعدة “.
هذا ونقلت وكالات الانباء اليوم السبت ، وقد التقى أوباما العاهل السعودي لساعتين يوم امس في مقره الخاص ” روضة خريم ” قرب الرياض خصصت في غالبيتها للمواضيع، التي أثارت خلافات بين الطرفين في الأشهر الماضية، خصوصا الحرب الأهلية في سورية والمفاوضات مع إيران حول ملفها النووي ، وجدد الموقف الأميركي حيال تسليم صواريخ أرض جو من طراز مانباد إلى المعارضة السورية ، جون ان يكشف مرافقي اوباما كثيرا عن تفاصيل ونوع الوعد الذي قطعة اوباما للملك السعودي عن صفقة تسليم صواريخ ارض – جو للجماعات المسلحة في سوريا .
المصدر : نهرين نت