في ضربة موجعة لكل من السعودية وتركيا ، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري وليس الأجانب ، وهذا التصريح يشكل ردا امميا صريحا وواضحا ، على مطالب الرئيس اردوغان والملك السعودي سلمان بتنحي الرئيس الاسد كشرط وحيد لوقف دعم الجماعات الارهابية في سوريا .
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون “فرنسا 24”: “ألا نستطيع أن نترك السوريين يقررون فعلا هذا؟ لماذا نقول مسبقا ما يفترض أن يقوله السوريون، طالما أتيحت لهم الحرية والفرصة لفعل ذلك؟”
وأعرب دي ميستورا عن تفاؤله بشأن وقف إطلاق النار الذي بدأ في سوريا الأسبوع الماضي ، ويبدو اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا صامدا حتى الآن على الرغم من تبادل الاتهامات بشأن وقوع خروقات.
وكان الرئيس بوتين في اتصاله الهاتفي بكل من رؤوساء الدول والحكومات في فرنسا وإيطاليا والمانياوبريطانيا ، قد أكدوا في مباحثات عبر الهاتف على ضرورة استئناف عملية السلام للاستفادة مما تحقق من الهدنة. ومن المقرر استئناف محادثات السلام في 9 مارس/آذار.
ووفقا لما أعلنه الكرملين، فإن قادة الدول الأربع أعربوا عن استعدادهم لزيادة التعاون في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وقال دي ميستورا إن 115 ألف شخص حصلوا على المساعدات خلال فترة الهدنة، لكنه أكد أن ذلك ليس كافيا.
وفي غضون ذلك، اتهمت روسيا تركيا بقصف وحدات كردية تقاتل جبهة النصرة في تركيا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية ، ونُقل عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن اتفاق وقف الأعمال العدائية داخل سوريا انتهك 41 مرة خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الوزارة أن جرى الاتفاق مع جيش الإسلام على وقف إطلاق النار.
كما اصدر ما يعرف جيش الإسلام المدعوم من انقرة والرياض أكد أن الحرب لم تتوقف، وأن وقف إطلاق النار غير محتمل .
