وصف نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، نبيل قاووق، السعودية بانها تعيش ” حالة ياس ” واطلق عليها اسم ” مملكة الارهاب ” منددا بسياستها في المنطقة ، على خلفية قرارها بوقف المساعدات عن الجيش وقوى الأمن اللبناني، قائلا إن المملكة تحاول “تعويض خسائرها في اليمن وسوريا والعراق” عن طريق “هجمة مفتعلة على لبنان” تسعى من خلالها “لإذلال وابتزاز اللبنانيين ودفعهم إلى الفتنة الداخلية”، على حد زعمه.
وقال الشيخ قاووق: “بعد أن انكشفت النوايا السعودية بأنهم لا يعطون مكرمة من دون مقابل، فيريدون من اللبنانيين التنازلات، وتغيير هوية الجيش اللبناني وتغيير موقف لبنان، ودفع اللبنانيين إلى فتنة داخلية، وكأنها كانت تراهن على أن يلتحق لبنان بحلف السعودية في عدوانه على اليمن أو على سوريا،”
ووصف قاووق الأوضاع في لبنان حاليا، قائلا إنه “يمر الآن بحالة توتر، ويتعرض لضغوط اقتصادية وسياسية وتحريض مذهبي، والمصدر واحد هو مملكة التحريض المذهبي، وإذا كان هناك من يراهن وينتظر أن نقدم اعتذارا على موقف يندد بالعدوان السعودي على اليمن، أو إن كان هناك من ينتظر من حزب الله أن يعتذر على كلمة حق في وجه الظالم، فإنه سينتظر طويلا، وسنبقى نلتزم موقف الحق في مسؤولياتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية لمواجهة الظلم ومشاريع التكفير والفتنة،” .
واعتبر القيادي في “حزب الله” أن السعودية تعاني الآن من”حالة يأس”، بسبب “مرور السنة الأولى على بداية عدوانها على اليمن وصنعاء لا زالت صامدة ولم تسقط، وكذلك الحال في سوريا حيث مرت خمس سنوات على الأزمة فيها ودمشق لا زالت صامدة ولم تسقط،” مضيفا أن ذلك دفع السعودية لـ”تعويض خسائرها في المنطقة بالهجمة المفتعلة على لبنان من خلال إذلال وابتزاز اللبنانيين ودفعهم إلى الفتنة الداخلية،” على حد قوله.
وتابع قاووق بأن الرياض “أخطأت في حساباتها، لأن لبنان ليس الساحة المناسبة حتى تعوض فيها السعودية عن خسائرها في المنطقة، فهو عصي على الفتنة، وهوية الجيش اللبناني عصية أيضا على الابتزاز، أما إرادتنا فهي أصلب من أن ينال منها أحد، وكرامتنا أعز من أن يمسها أحد،” .
