السعودية وقطر تحصدان الفشل في القمة العربية بعدما عجزتا عن منح “مقعد سوريا ” الشاغر للمعارضة رغم مساندة ” العربي ” لمساعيهما

في ظل شعور سعودي وقطري بالخيبة والفشل ، اختتمت في الكويت ظهر الاربعاء الجلسة الختامية لأعمال القمة العربية الخامسة والعشرين، بعدما فشلت الدولتان في منح ” مقعد سوريا ” الشاغر لما يسمى بـ” الائتلاف الوطني السوري المعارض ، رغم مابذله امين عام الجامعة العربية من جهود مضنية لتحقيق هذا الامر .

وعلى عادة بيانات القمة العربية التي لاتلبي حاجات الشارع العربي باتخاذ خطوات عملية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي للاراضبي العربية ومنها مدينة القدس التي تضم المسجد الاقصى الشريف وبقية المقدسات ، كرر بيان القمة العربية الذي انهى اعماله بعد ظهر اليوم في الكويت ” العبارات الانشائية ” التي يكررها دائما ، دون اتخاذ اجراءات لتنفيذها على الارض عمليا ، حيث أعلنت القمة العربية بيانها عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ورفضها لتهويد القدس واجراءات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة وانتهاكاته لحرمة المسجد الاقصى، ورفضها ، الاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي .
وأوضحت القمة في جلستها الختامية بان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للشعوب العربية، ودعت لتنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينية في القاهرة والدوحة.واعتبرت القمة العربية ان استمرار الاحتلال الصهيوني للجولان السوري يعد تهديدا للامن العربي، وأعلنت دعمها لمطالب سوريا في استعادة الجولان المحتل، ودعت لحل الازمة السورية وفق بيان جنيف 1.
وأشادت القمة في جلستها الختامية بدور الجيش اللبناني في ضمان امن لبنان، ووجهت تحية للمقاومة في لبنان وصمودها بوجه الاحتلال الصهيوني لا سيما خلال عدوان تموز 2006.
يذكر ان العراق ولبنان والجزائر عارضوا المساعي السعودية والقطرية ومساع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لمنح مقعد سوريا الشاغر الى ائتلاف المعارضة السورية ، وشن رئيس الائتلاف الجربا الذي يعد من ابرز الشخصيات السورية المعارضة ذات الارتباط بالمخابرات السعودية ، هجوما عنيفا على الجهات التي حالت دون جلوسه على مقعد سوريا وقال ان هذا الاجراء وخضوع المشاركين في القمة اليه ، يعني اننا نقول للرئيس الاسد تعال الى القمة لتحتل مقعد سوريا بعدما يقتل ويلاحق المعارضة ويقوم بتصفيتها.