أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / نحو 200 ارهابي يهاجمون منطقة ” النباعي ” جنوب “الدجيل ” ويحاصرون سيطرات عسكرية تمهيدا لقطع طريق بغداد – تكريت

نحو 200 ارهابي يهاجمون منطقة ” النباعي ” جنوب “الدجيل ” ويحاصرون سيطرات عسكرية تمهيدا لقطع طريق بغداد – تكريت

كشف مصدر مطلع لشبكة نهرين نت وهو من الضباط الذين شاركوا في عمليات الانبار واصيب بجراح فيها، عن قيام نحو 200 ارهابي اليوم الاربعاء بالسيطرة على مناطق استراتيجية في منطقة النباعي بعدما هاجموا سيطرات للجيش وحاصروا بعض الربايا المعدة للحراسة والاستطلاع .

وحسب المصدر ، فان مخفر الشرطة والسيطرات القليلة عجزت عن صد المجاميع الارهابية ، حيث قامت هذه المجاميع بزرع الطرق الرئيسة التي تربط المنطقة بقضاء الدجيل وبالتاجي بالعبوات الناسفة وقاموا بفتح طريق خاص لهم بـ ” الشفلات ” لاستخدامه في تحركاتهم وعمل سواتر ترابية لهم ، وهم يخططون لقطع طريق بغداد تكريت .
ولم يصدر من قيادة عمليات بغداد او قيادة عمليات صلاح الدين اية بيانات توضيحية عن هذا الحادث ، رغم خطورة هذا التطور الامني ، مع ورود انباء عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى في هذة العملية الارهابية المستمرة حتى عصر اليوم .
واكد المصدر ان ضباطا وجنودا محاصرين طلبوا اسنادا من طيران الجيش لفتح الطوق عنهم وضرب المجاميع الارهابية.
يذكر ان منطقة النباعي تقع شمال العاصمة العراقية بغداد وهي منطقة زراعية ذات غالبية سنية تقع جنوب قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين ، وشمال قضاء التاجي ، وتعد المنطقة من الحواضن الرئيسية حتى الان لتنظيم القاعدة منذ العام 2003، يستخدمها الارهابيون واغلبهم من العراقيين من بقايا جهاز المخابرات وفدائيي صدام في العهد البائد بالتحالف مع المجاميع الوهابية في تنظيم ” داعش ” ، لشن الهجمات على المناطق المجاورة له وعلى الطريق العام بين بغداد وتكريت، واتخذها لفترة طويلة ، زعيم تنظيم القاعدة السابق الارهابي أبو أيوب المصري مقرا له ، وقد قتل المصري ،في نيسان 2010 على يد القوات العراقية والامريكية التي نفذت عملية مشتركة للقبض عليه او قتله انذاك ، بناء على معلومات استخبارتية دقيقة واعترافات ارهابيين تم القبض عليهم.
كما ان منطقة النباعي شهدت اكثر من مرة عمليات ارهابية باختطاف سائقي شاحنات من المواطنين الشيعة وقتلهم بصورة مفجعة وحرق جثثهم ، واخر تلك العمليات تمت قبل شهرين حيث اختطف عدد من سائقي الشاحنات الشيعة وتم قتلهم والتمثيل بجثثهم دون ان يثير ذلك الحادث ادنى شعور بالمسؤولية لدى المسورلين عن الملف الامني في المنطقة بينما كانت وسائل الاعلام مسلطة للحديث عن العمليات العسكرية في الانبار ضد تنظيم ” داعش ” الوهابي ،وسبق ان تم اختطاف 4 من السائقين من ابناء الديوانية في النباعي وتم قتلهم وحرق جثثهم في اييلول عام 2012 دون ان تتمكن القوات الامنية من تعقب القتلة والقصاص منهم .
وتوقع هذا المصدر ان تكون هذه العملية في النباعي، مقدمة لعمليات واسعة تنفذ في مناطق ” طوق بغداد ” وهي مازالت حواضن ناشطة للجماعات الوهابية المسلحة للجماعات البعثية التي تعمل معها ، ويتوقع المصدر عمليات مماثلة في التاجي وفي النهروان وفي يثرب ومناطق عديدة في ” طوق بغداد ” الذي يشكل اخطر تحد امني للعاصمة بغداد ، مع منفذ الفلوجة الى بغداد الذي كان يستخدم سابقا لتهريب السيارات المفخخة وايصالها الى مناطق في العاصمة بغداد وبقية المحافظات الجنوبية والوسطى ، ولكن هذا الطريق قد تمت السيطرة عليه الى حد مقبول ، فيما بقية الحواضن في الطوق الامني ناشطة ولاتشكل فيها القوات الامنية الا ” جزر ” وسط ” مجاميع ارهابية تكون بلباسها المدني نهارا في الاسواق وفي التجمعات السكنية وفي الليل تتحول الى مجاميع ارهابية تغتال وتزرع العبوات الناسفة وتهاجم سيطرات الجيش والشرطة .

المصدر : نهرين نت

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

وزير الداخلية يوجه بتشكيل مجلس تحقيقي بحق عناصر أمنية “أثاروا الفوضى” في الأنبار

وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الجمعة، بتشكيل مجلس تحقيقي بحق عناصر من الشرطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *