فيما اكد ان امين عام حزب الله السيد حسن نص الله نجح في تكريس ميزان الرعب بين الحزب وبين اسرائيل بالتلويح بتدمير حاويات الامونيا في حيفا لتتحول الى قنبلة نووية تهدد حياة اكثر من 800 الف اسرائيلي في المدينة في رد على اي عدوان اسرائيلي محتمل على لبنان، قال المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة هآرتس العبريّة، عاموس هارئيل اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ السيد نصر الله ، نجا بأعجوبةٍ من مُحاولة اغتيال إسرائيليّة إبّان العدوان على لبنان في حرب عام 2006، عندما أُلقيت قنبلةٍ ذكيّةٍ جدًا على المكان الذي كان يتواجد فيه.
وحسب المصادر الاسرائيلية، فإنّ فشل محاولة الاغتيال كان مرّده أنّ المعلومات التي جمعتها المُخابرات الإسرائيليّة عن نصر الله افتقرت إلى الدقّة المطلوبة في عمليات معقدّة ومُركبّة من هذا القبيل، حسبما ما أكّد في سياق تقريره.
نصر الله بدا واثقا
في خطابه
واضاف : إنّ نصر الله في خطابه الأخير، والذي أطلقت عليه إسرائيل خطاب القنبلة النوويّة، بدأ فرحًا وسعيدًا للغاية، وواثقًا إلى أبعد الحدود من نفسه، وذلك بسبب الانتصارات التي يُحققها مع الجيش السوريّ ضدّ التنظيمات المُسلحة.
ونقل هارئيل عن مصادره الأمنيّة قولها إنّ عدد عناصر حزب الله، التي تُشارك في الحرب في سوريّة وصل إلى 5000 عنصر، وأنّهم يُعتبرون رأس الحربة في المعارك الطاحنة الدائرة هناك.
وبرأيه، فإنّ تهديد نصر الله بتفجير حاويات الأمونيا في خليج حيفا هدفه المُحافظة على ميزان الردع مع إسرائيل في الجبهة الشماليّة، مُشدّدًا على أنّه من خلال مُتابعة الخطاب برزت قوّة وعظمة نصر الله، إنْ كان بالنسبة للخارج وإنْ كان للداخل اللبنانيّ.
وبرأي المُحلل الاسرائيلي، فإنّ تهديد نصر الله بتحويل خليج حيفا إلى خليج قُصف بقنبلةٍ نوويّةٍ، هو ردٌ مباشر على تصريحات قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي أيزنكوط، والذي هدّدّ بتحويل لبنان، كلّ لبنان، إلى ضاحيةٍ جنوبيّةٍ، كما فعل جيش الاحتلال في حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، وبكلماتٍ أخرى، شدّدّ هارئيل، أدخل نصر الله هذه المعادلة لتكريس ميزان الرعب بين حزب الله وبين اسرائيل.