بعدما عرضت القناة الثانية الفرنسية شريط فيديو لمقاتلات روسية تقصف مواقع لتنظيم داعش الوهابي في سوريا ، وزورت الحقائق بشانها بانها مقاتلات التحالف الدولي ،اكد الصحافي البريطاني نيل كلارك في حديث لقناة “روسيا اليوم” عن ” وجود عمليات تزوير تقوم به الصحافة الغربية ووسائل الاعلام الغربية الاخرى ، بتسويقها للرأي العام لديها بأن روسيا لا تقصف “داعش” في سوريا وبأن الغارات على “داعش” تشنها طائرات التحالف الغربي، وذلك بالتوازي مع المواقف الصادرة عن الحكومات الغربية في هذا الإطار”.
واوضح ان “هذه السياسة تبنى على الكذب في محاولة التغطية على فشل هذا التحالف بضرب “داعش” طوال عام ونصف العام من إعلانه الحرب على تنظيم “داعش” لا بل ما زال يراهن على هؤلاء الارهابيين ويدعمهم لتحقيق أهدافه في العالم انطلاقا من سوريا والعراق”.
وفي واحدة من اكبر الفضائح للاعلام الغربي في تزوير الوقائع ، كانت القناة الثانية الفرنسية عرضت خلال الأسبوع الفائت مشاهد لطائرات روسية تقصف “داعش” في سوريا مدعية انها للتحالف الغربي فيما هي منشورة من قبل وزارة الدفاع الروسية، حيث أشار الصحافي البريطاني الى ان “هذا الأمر يعود الى اليأس الذي يتخبط فيه مسوقو الدعاية ضد روسيا، والاعلام الفرنسي ليس الوحيد الذي يسوق هذه الأكاذيب فقبل ذلك عرضت وسائل اعلام أميركية مشاهد مماثلة لطائرات روسية تغير على مواقع لداعش مدعية انها طائرات أميركية في حين ان هناك اختلاف كبير بين نماذج الطائرات الروسية وتلك الأميركية، وهكذا فعلت أيضا قناة “يورو نيوز”.
وشدد على ان “الغرب اضطر لإعلان الحرب على “داعش” بالشكل فقط لإرضاء شعوبه التي تريد التخلص من هؤلاء المتشددين الذين وصلوا الى بلدانهم وبدأوا بشن عملياتهم الارهابية في شوارعهم، ما دفع بالغرب للتغطية على اكاذيبه ولعدم انفضاح امرهم”، مشيرا الى ان “لو بالفعل وكما تدعي حكومات هذه الدول ان التحالف شن منذ اعلانه الحرب على “داعش” ما يفوق 3200 غارة جوية، لما اضطروا اليوم الى الاستعانة بمشاهد لطائرات روسية تقصف “داعش”.
واكد نيل كلارك، أن “هذه الدعاية مردها الى افتضاح التحالف بين القوى الغربية و”داعش” وسائر التنظيمات الارهابية”، كاشفاً عن “وثائق سرية أميركية تعتبر ان الطريقة الوحيدة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد وإسقاط نظامه هو بإنشاء تنظيمات سلفية لمحاربة الجيش السوري”، موضحاً ان “الاستخبارات الأميركية لم تحاول فقط إنشاء معارضات مسلحة معتدلة، سيطر عليها لاحقا متشددون كما تدعي، بل أنشأت بالفعل تنظيمات متشددة الى جانب دعمها للمعارضات التي تسميها معتدلة”.
