أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / في اقوى هجوم دبلوماسي روسي على تركيا .. لافروف يؤكد : لن ننسى ابدا تواطؤ تركيا مع الارهابيين

في اقوى هجوم دبلوماسي روسي على تركيا .. لافروف يؤكد : لن ننسى ابدا تواطؤ تركيا مع الارهابيين

في اشد هجوم وتنديد بتركيا صدر من الخارجية الروسية منذ اسقاط المقاتلات التركية لمقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 في نوفمبر الماضي ، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن روسيا “لن تنسى أبدا تواطؤ تركيا مع الإرهابيين”.

واضاف : “أصبحت هذه الخطوة التي أقدمت عليها أنقرة، تحديا غير مسبوق بالنسبة للاتحاد الروسي. ومن الواضح أن مثل هذا العمل كان من شأنه أن ينعكس حتميا على العلاقات الروسية-التركية، وأدى إلى زعزعة ثقته(الاتحاد الروسي) بتركيا كشريك”.
وأضاف أن روسيا لم تسمع حتى الآن أي اعتذارات من القيادة التركية، ولم تلاحظ استعدادها للتعويض عن هذه الجريمة ومعاقبة المذنبين.
وأكد لافروف، في مقابلة مع مجلة “ليميس” الإيطالية نشرت الخميس 4 فبراير/شباط أن الجانب الروسي، لا يضع علامة المساواة بين بعض أعضاء القيادة التركية الحالية الذين يتحملون المسؤولة المباشرة عن مقتل العسكريين الروسيين (اللذين لقيا مصرعهما في التطورات المأساوية بعد إسقاط القاذفة) وأصدقائه الموثوقين من الشعب التركي.
وأعرب عن أسفه لتعليق التعاون الروسي-التركي في العديد من الاتجاهات بسبب هذه الجريمة، وشدد قائلا: “لم يكن ذلك خيارنا”.
واكد لافروف أن موسكو قد أبدت أكثر من مرة قلقها من تنامي مستوى المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا ومن عدم استعداد السلطات التركية للتعاون في محاربة الإرهاب.
وتابع الوزير أن أنقرة كانت تتحاشى دائما التعاون مع روسيا في اعتقال المواطنين الروس المتوجهين إلى مناطق النزاع بالشرق الأوسط وشمال افريقيا بهدف الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وتفادت تسليم هؤلاء في حال اعتقالهم للأجهزة الأمنية الروسية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن إسقاط القاذفة “سو-24” الروسية من قبل تركيا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني شكل “لحظة الحقيقة” بالنسبة لكافة الأطراف الخارجية التي لها تأثير على الأحداث في سوريا.
واضاف : “علينا أن نحدد موقفنا بوضوح: إما نحن ضد الإرهاب ونتعاون في محاربة هذا الشر، أو يبدو أن البيانات التي أقرتها مجموعة دعم سوريا في فيينا لم تعد بالنسبة للبعض ملزمة، بل أصبحت وسيلة تمويه تتستر على الأهداف الجيوسياسية الأنانية في سوريا والعلاقات السرية مع الإرهابيين، بما في ذلك شراء النفط والتحف الأثرية المسروقة منهم”.
وتابع قائلا : “إننا نشدد في هذا السياق أن القرارات 2170 و2177 و2199 و2249 التي تبناها مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ملزمة للتطبيق بكامل بنودها من قبل كافة الأطراف”.
وفي هذا السياق نفسه شدد الوزير على أن حادثة إسقاط “سو-24” لا يمكن أن تؤثر على مواقف موسكو من التسوية السورية ومكافحة الإرهاب.
وقال لافروف : “بالنسبة لروسيا تحمل مهمة مكافحة الإرهاب طابعا مبدئيا، ولذلك من المستحيل أن يؤدي هجوم سلاح الجو التركي على قاذفتنا إلى تغيير مواقفنا في هذا المجال. وإذا كان من المخطط أن يؤدي الاستفزاز التركي إلى تحقيق هذا الهدف، فمن الواضح أن المبادرين إليه أخطأوا”.
ونوه لافروف الى أن آفاق إلحاق الهزيمة النهائية بداعش باتت تلوح في الأفق
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا معنية بمشاركة الأكراد في مركز بغداد المعلوماتي الذي يعد آلية أساسية في التنسيق العسكري لضرب “داعش”.
وذكر لافروف في مقابلته مع المجلة الإيطالية أن مركز المعلومات يعمل في بغداد منذ عدة أشهر، وهو يضم ممثلين عن روسيا وإيران والعراق وسوريا، من أجل التدقيق من إحداثيات الأهداف التابعة للإرهابيين.
وأردف قائلا: “إننا منفتحون على التعاون بالصيغة نفسها مع الأطراف المعنية الأخرى، بما في ذلك المقاومة الكردية والمعارضة السورية الوطنية. كما نواصل التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب مع الأردن ومصر”.
وأشاد لافروف بالتعاون بين روسيا وإيران، معربا عن قناعته بأن المشاركة المتكاملة لطهران في الشؤون الإقليمية ستساهم في تحقيق مهام ضمان الأمن والتعاون الجماعي في المنطقة.
وشدد لافروف على أن مجموعة دعم سوريا التي من المقرر أن تعقد اجتماعا جديدا لها يوم الخميس المقبل في ميونيخ، قد تفقد مهامها كمجموعة عمل، وتتحول إلى مجرد “ناد للمناقشات” في حال فشلها في وضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا ،وبعد التنسيق في إطار المجموعة بشأن مثل هذه القائمة يجب إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي لتبنيها كقرار دولي جديد.
وتابع أن هناك مهمة ملحة أخرى تتعلق بتقديم المساعدة للمعارضة السورية في وضع قاعدة تفاوضية مشتركة لها، وتشكيل وفد موحد لخوض المفاوضات مع الحكومة.
واضاف : “قبل تنفيذ هاتين المهمتين، من المستحيل إحراز تقدم نحو إطلاق العملية السياسية السورية-السورية، كما يؤثر هذا الأمر سلبا على آفاق التنسيق في محاربة الإرهاب بسوريا، أما مجموعة دعم سوريا التي تشكلت في فيينا، فتواجه خطر التحول من مجموعة عمل معنية بالمساهمة في التسوية بسوريا، إلى مجدر ناد للمناقشات”.
وكان لافروف قد أكد الأربعاء خلال زيارته إلى مسقط، أنه لا يرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية الروسية في سوريا، طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد محمد الضيف يدعو الامة الى الزحف نحو فلسطين والمشاركة في تحرير الاقصى

وجه قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، كلمة للأمة الإسلامية هي الثانية منذ السابع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *