النظام السعودي يرضخ للاحتجاجات الدولية ويتراجع عن قرار المحكمة بالحكم بالاعدام على الشاعر الفلسطيني اشرف فياض

بعد الحملة الاعلامية والسياسية المنددة بالحكم وتنديد منظمات حقوقية دولية، رضخ النظام السعودي لتلك الاحتجاجات والتنديدات ، واعلنت الغاء عقوبة الإعدام على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة “الردة” ،”إهانة الذات الإلهية”، واعلنت المحكمة العامة في ” أبها ” الرجوع عن حكمها السابق، والحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، والجلد 800 جلدة.

يذكر انه إثر اصدار الحكم على فياض بالإعدام، أعلن في العاصمة السعودية الرياض ، توفي والده، عبدالستار فياض، بعد إصابته بنوبة قلبية.
ونشر محامي فياض، عبدالرحمن اللاحم، عبر حسابه على تويتر، نص القرار الذي صدر الثلاثاء، والذي ثبت ارتكاب المدعى عليه الفعل الموجب لحد الردة ودرء الحد عنه.
كما قضت المحكمة أن يجلد فياض 800 جلدة مفرقة على دفعات، كل دفعة 50 جلدة، كما ألزمته بإعلان براءته مما كتب، وتوبته عبر وسائل الإعلام الرسمية.
وكان فياض قد اعتقل في بداية عام 2013 بعد خلاف شخصي مع رجل في مقهى بمدينة أبها يتعلق بشعره،
وجاء هذا التراجع عن قرار اعدام الشاعر الفياض فضح النظام السعودي الذي تجاهل التظاهرات والاحتجاجات الداخلية والخارجية التي كانت تدين صدور حكم الاعدام بحق الزعيم الديني المعارض اية الله نمر النمر وتم تنفيذ حكم الاعدام بحقة 3 من الناشطين السلميين من ابناء القطيف في الثاني من شهر كانون الثاني – يناير الماضي , واكد ان عملية الاعدام لزعيم ديني اشتهر بخطاباته الاصلاحية السلمية ، كان قرار طائفيا ومعبرا عن حقد المؤسسة الوهابية الحاكمة في السعودية ضد الشيعة ورجال الدين الشيعة ،ولم يكن القرار قرارا قضائيا كما زعم المسؤولون في النظام السعودي ومن بينهم وزير الخارجية عادل الجبير في حديثهم لوسائل الاعلام الغربية .