اعلنت السلطات السعودية إن ضابطي أمن وشخصين آخرين قتلوا في تبادل لإطلاق النار يوم الخميس أثناء محاولة لاعتقال اثنين من المعارضين للنظام في العوامية بمحافظة القطيف، شرق السعودية، واحد الشهداء هو معارض اعلامي معروف بتوثيقه للتظاهرات والاحتجاجات .
والقطيف معروفة بانطلاق مسيرات الاحتجاج المتواصلة ضد النظام السعودي ، للمطالبة بالغاء التمييز الطائفي والغاء التشديد الامني والمراقبة والغاء تعقب النشطاء فيها واطلاق سراح المعتقلين.
ويشكو الشيعة في المنطقة من التهميش بسبب الممارسة الطائفية بحقهم ، فيما هم يشكلون النسبة الغالبية من سكان ” المنطقة الشرقية ” التي تضم ابار النفط السعودي والتي يعتمد عليها النظام في تامين ميزانية البلاد والسكان منها ، وتضم محافظتي القطيف والاحساء .
وقال نشطاء سعوديون معارضون إن قوات الأمن اقتحمت منزلا في العوامية مملوكا لشقيق رجل على قائمة تضم 23 مطلوبا للسلطات فيما يتعلق بالاضطرابات وقتلت بالرصاص رجلين أعزلين كانا بالداخل.
وأضافوا أن أحد الرجلين هو ابن مالك المنزل ويبلغ من العمر 22 عاما والآخر صحفي محلي يعرف بتوثيقه المظاهرات والاحتجاجات التي جرت في المنطقة على مدى السنوات الثلاث الماضية ، وقالوا إن الرجل المطلوب لم يكن في المنزل في ذلك الحين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية رواية شكك في صحتها سكان المنطقة جاء فيها : إن قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولتها اعتقال “عدد من مثيري الشغب المسلحين” الذين كانوا قد أطلقوا النار في السابق على السكان وقوات الأمن في العوامية.
واضافت أن قوات الأمن ردت على مصدر إطلاق النار وفق القواعد المعمول بها.
وقالت الوكالة “نتج عن تبادل إطلاق النار مقتل المطلوبين علي أحمد الفرج وحسين علي مدن الفرج كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب نايف بن محمد خبراني ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي … وإصابة اثنين من رجال الأمن تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.”
وأضافت “بتفتيش موقع وجود المطلوبين تم ضبط سلاحين ناريين وكمية كبيرة من الذخيرة وواق من الرصاص.”
ونفى نشطاء محليون حدوث أي تبادل لإطلاق النار في المكان وقالوا إن قوات الأمن اقتحمت منزل الرجل بحثا عن شقيقه المطلوب الذي لم يكن موجودا به.
وقالوا إن علي نجل صاحب المنزل أصيب باحدى عشرة رصاصة أثناء محاولته الفرار. وقال نشط لرويترز إن الرجل الثاني ويدعى حسين قتل بينما كان يوثق المداهمة.
وقال موقع مرآة الجزيرة الاخباري الالكتروني المحلي إن حسين (34 عاما) وثق بتصويره كثيرا من المظاهرات وجنازات أكثر من 20 نشطا استشهدوا في الاضطرابات في المنطقة الشرقية بالسعودية في السنوات الثلاث الماضية.
وأرسل النشطاء عبر البريد الالكتروني عدة صور للمداهمة إحداها لجثمان ممدد في الشارع وكان الجزء العلوي من الجذع عاريا وأخرى مقربة لوجه رجل بدا ميتا وممددا على غطاء ووجه مخضب بالدم.
وأرسلوا أيضا صورا لسيارات مدرعة زرقاء اللون في مواقع مختلفة بشوارع قالوا إنها قريبة من مكان الحادث. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الصور.
وتاتي هذه الحادثة لتؤكد اصرار النظام السعودي على الاستمرار في عمليات القمع الوحشي التي تمارسها ضد ابناء منطقة القطيف والتي تركت حتى الان منذ نوفمبر عام 2011 الى استشهاد 17 شخصا من ابناء المنطقة ، فيما تزيد هذه الاجراءات القمعية من السخط الشعبي في المنطقة ضد نظام اسرة ال سعود.
المصدر : شبكة نهرين نت