كشف تقرير لراديو ” اوستن ” النرويجي بث يوم امس الاول الاحد ” ان ايران ابلغت كل من موسكو وبكين ، ان القيادة الايرانية اتخذت قرارها الحازم والثابت للرد على اي عدوان تتعرض لها منشئاتها النووية وغيرها من المنشئات الحيوية مهما كان مصدره ، اسرائيل او الولايات المتحدة ، وان ابواب الجحيم ستفتح على المعتدين دون ادنى تاخير “.
وقال راديو ” اوستن ” نقلا عن مندوبها في العاصمة البلجيكية بروكسل ، ان ” مصادر دبلوماسية هنا في بروكسل قالت ان تقاريرلسفارات اوروبية في موسكو وبكين ، وثقت قيام المسؤولين الايرانيين بابلاغ نظرائهم الروس والصينيين ان رد ايران سيكون مدمرا وقاصما ولن يقتصر على فتح ابواب جهنم على الاهداف المنتخبة في جميع المدن الاسرائيلية، بل ا ن الرد سيشمل ضرب اهداف مهمة في المنطقة وخارج حدود الشرق الاوسط اذا اقتضى الامر “.
ووفق ” راديو اوستن ” فان هذا الموقف الايراني جاء ردا على اسئلة استمعوا اليها الايرانيون من اصدقائهم الروس والصينيين، فيما اذا كانت ايران ستنفذ حقا تهديداتها بالرد والانتقام من اية هجوم تتعرض له من قبل اسرائيل او الولايات المتحدةواكد تقرير راديو ” اوستن ” : ” ان الايرانيين ابلغوا موسكو وبكين ان ايران لن تكون البادئة بشن اي هجوم ، ولكنها اتخذت كل السيناريوهات المتوقعة ،وقياداتها العسكرية انتهت من اتخاذ السيناريوهات الكافية للرد المناسب والذي سيكون مدمرا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتم اخبار الروسي والصينيين بان اغلاق مضيق هرمز سيكون لدى القوات المسلحة الايرانية وقوات حرس الثورة اسهل من ” شربة ماء ” ، حتى ولو حشدت الولايات المتحدة وبريطانيا اضعاف ما تحشده الان في مياه الخليج وبحر العرب “.وحسب التقارير الاوروبية المرفوعة من موسكو وبكين ، يقول ” راديو ” اوستن ” فان ” فان : ” الروس والصينيين اقتنعوا بان التهديدات الايرانية هي واقعية وانها ستسبب في كارثة كبيرة واضرارا مدمرة للاسرائيليين ، لن تقوى على تحملها مهما حاولت ان ترد على الضربات الانتقامية الايرانية ، بالاضافة الى ان تلك الضربات الانتقامية ستوجه لمصالح استراتيجية لامريكا في المنطقة وقال راديو ” اوستن في تقريره ” : ان الروس والصينيين باتوا مقتنعين بان استخدام ايران لوحدها ، لقدراتها العسكرية المعلنة منها والسرية ، كافية لتسبب لوحدها كارثة حقيقية للاسرائيليين وللمصالح الامريكية ولحلفائها في المنطقة ، من غير حساب القدرات الصاروخية المتطورة لحزب الله ونجاحه في الحصول على اسلحة حديثة لاتعلم بها اسرائيل ولا الولايات المتحدةويعتقد المراقبون ان التحذيرات التي صدرت مؤخرا بالتتابع من المسؤولين الصينيين والروس ، بعدم المراهنة على الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الايراني لان ذلك سيسبب كارثة حقيقية في المنطقة وستنعكس اثارها على الوضع الامني و الاقتصادي العالمي بشكل خطير للغاية ، مرده مالمسه هؤلاء من صراحة المسؤولين الايرانيين في لقاءاتهم الثنائية ، من وجود اصرار لدى القيادة الايرانية وبامر مباشر من مرشد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي على استثمار طاقات وقدرات القوة العسكرية الايرانية الضاربة بكل انواعها ، لتوجيه ضربات انتقامية ردا على اي هجوم يشن عليها ، وهو ما يعني توجيه ضربات مدمرة لاسرائيل ولمصالح امريكا في المنطقة بالطبع لن تنجو منها الدول الخليجية الحليفة لامريكا ، وربما قد تؤدي الضربات الانتقامية الى سقوط انظمة خليجية، اذا فتحت ابواب جهنم في المنطقة بسبب الهجوم ضد ايران والرد الانتقامي الايراني المدمر على هذا الهجوم