شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اعلنت دمشق عن مقتل ” هلال الاسد ” قائد ” قوات الدفاع الوطني” في اللاذقية ، احد اقارب الرئيس السوري بشار الاسد، في المعارك التي تدور في ريف اللاذقية في شمال غرب البلاد الاحد.
كما نددت دمشق باسقاط تركيا ، مقاتلة تابعة لسلاحها الجوي بينما كانت تلاحق فلول العناصر الارهابية التي هربت باتجاه الحدود مع تركيا في منطقة ” كسب ” بسبب ملاحقة قوات الجيش السوري لها.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الاحد عن “استشهاد قائد الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الاسد خلال اشتباكات كسب”.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان القرب من المعارضة ومقره لندن : قتل هلال الأسد، قائد قوات الدفاع الوطني، وما لا يقل عن سبعة عناصر كانوا برفقته، خلال اشتباكات مع “جبهة النصرة ” الوهابية السلفية وجماعات مسلحة تقاتل معها في مدينة كسب.
واشار المرصد الى ان هلال الاسد تربطه صلة قربى بالرئيس بشار الاسد، الا انه ليس أحد أبناء العم المباشرين.
وعلى صعيد اخر اعلنت دمشق ان تركيا اسقطت طائرة حربية تابعة لها الاحد في منطقة حدودية بين البلدين في محافظة اللاذقية التي تشهد معارك عنيفة بين القوات النظامية وجبهة النصرة الوهابية السلفية ، متهمة انقرة بتنفيذ “اعتداء سافر”.
ومنذ الجمعة، يحاول مسلحو المعارضة السيطرة على معبر كسب الحدودي في ريف اللاذقية الشمالي، وتقدموا في مبان ونقاط عسكرية بدعم وغطاء من المدفعية وسلاح الدبابات التابع للجيش التركي، بينما استعاد الجيش السوري الاحد بعض النقاط بينها تلة استراتيجية، ما ينذر بتطورات في “معركة الساحل” الذي يعتبر مركز ثقل لسوريا.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله “في اعتداء سافر يؤكد تورط (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان في دعم العصابات الارهابية، اسقطت الدفاعات الجوية التركية طائرة مقاتلة في اثناء ملاحقتها العصابات الارهابية داخل الاراضي السورية في منطقة كسب في ريف اللاذقية”، موضحا ان الطيار قفز بالمظلة.
وقال المرصد السوري ان الدفاعات التركية استهدفت الطائرة “اثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية”، وان النيران اندلعت فيها.
ضوء اخضر اميركي
وتقول اوساط المعارضة التركية ان اردوغان يتعمد تصعيد الموقف عسكريا مع سوريا ، بهدف تغطية الهزائم المتلاحقة التي اصيب بها داخليا ، بسبب فشل سياسته الداخلية وتسخير شؤون الدول ومرافقها لضرب معرضيه ، بعد فضائح المكالمة الهاتفية بينه وبين نجله بلال بشان اموال بملايين اليورو موجوده في منزله طلب اردوغان نقلها الى مكان امن خشية وقوعها بيد رجال التحقيق والقضاء .
وذهبت بعض تعليقات المعارضة في تغريداتهم في تويتر الى القول ” بان هناك معلومات بان اردوغان حصل على دعم من الامركيين بتصعيد المواجهة مع سوريا ردا على قرارات روسيا بضم القرم والتمدد عسكريا في المنطقة هناك ، حيث تشكل روسيا الحليف الاستراتيجي لسوريا ، ومن شان هذا التصعيد العسكري ان تكون رسالة من الاطلسي توجه الى الروس بوجود خيارات لضرب المصالح الروسية والوقوف بوجه وجودها الاستراتيجي في منطقة المتوسط.
واعترفت انقرة بالعملية على لسان اردوغان الذي هنأ الجيش التركي بالعملية، محذرا سوريا بالقول “سيكون ردنا قاسيا اذا انتهكتم مجالنا الجوي” (حسب اردوغان).
وكان مصدر في وزارة الخارجية السورية جدد في وقت سابق اليوم اتهام انقرة بمساندة الجماعات المسلحة المعارضة في كسب.
وقال المصدر ان “الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له في منطقة كسب الحدودية” الجمعة والسبت، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
واتهم انقرة بقصف الاراضي السورية “لتأمين التغطية لدخول العصابات الارهابية المسلحة”، واضعا ذلك “في اطار السياسات العدوانية لحكومة اردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الارهابية المسلحة التي اتخذت من الاراضي التركية نقطة ايواء وانطلاق وتسليح لها”.
