الكرملين ينفي انباء لصحيفة فايننشال تايمز نقلت عن بوتين دعوته الاسد للتنحي .. ومراقبون يؤكدون ان التقرير فبركة المخابرات البريطانية

نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية في الكرملين، ديميتري بيسكوف ، ما نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية من انباء حول قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعرض الاستقالة على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيسكوف لكالة (نوفوستي) إن التقرير الذي نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية “غير صحيح”. وقالت الصحيفة يوم الجمعة نقلا عن اثنين من كبار مسؤولي الاستخبارات الغربية، إن مدير المخابرات الرئيسية، إيغور سيرغون، الذي توفي في 3 كانون الثاني (يناير)، أُوفد إلى دمشق حاملا الرسالة من بوتين، التي عرض فيها على الرئيس الأسد مغادرة منصب الرئاسة ، ووفق تقرير الصحيفة البريطانية، فان الأسد رد على مطالبته بالتنحي، بغضب.
وبحسب الفايننشال تايمز فان هنالك حالة من التشاؤم تخيم على إدارة الأسد، بعد التفاؤل الذي خيم لفترة قصيرة اثر تدخل الروس. حيث تشكلت قناعة عند رجال الأسد بأن دفاع الأخ الأكبر عنهم سيجعله يطلب أشياء منهم. مع الإيمان أن تدخل موسكو في هذا الملف برمته، هو لحماية مصالحها، وليس للدفاع عن الأسد بشكل أساسي.
المخابرات البريطانية سربت
المعلومات للفايننشال تايمز
ورجح المراقبون السياسيون ان يكون تقرير الفايننشال تايمز البريطانية من تسريبات المخابرات البريطانية ، بهدف الايقاع بين دمشق وموسكو ، واضاف هؤلاء : ان مقربين من عاملين في ” دسك الشرق الاوسط ” في الصحيفة المذكورة ، كانوا لايخفون ابتسامات ماكرة عند سؤالهم فيما اذا كان التقرير هي حصيلة معلومات دستها المخابرات البريطانية الى صحيفة الفايننشال تايمز بهدف تخريب العقلاات الروسية السورية بعدما وصلت الى اوجها في التنسيق والتعاون العسكري والسياسي والامني بعد قرار الرئيس بوتين شن الحرب على الارهاب في سوريا في 30 سبتمبر ايلول الماضي .
وكان الرئيس الروسي بوتين قد ذكر في تصريحات له قبل اسبوعين : أن الازمة السورية لم تكن تصل الى ما وصلت عليه، لولا دعم المعارضة السورية بالسلاح والمال من قبل جهات خارجية .
وياتي تقرير الصحيفة البريطانية ، عشية مفاوضات سورية ـ سورية منتظر أن تبدأ في جنيف بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بهدف الوصول إلى تسوية للأزمة السورية.
يذكر، أن القرار الأممي حول سوريا الذي تم تبنيه بالإجماع يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أكد أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، تتم من قبل السوريين أنفسهم.