اندلعت احتجاجات منتصف ليل الجمعة في تونس لعاطلين عن العمل، فيما انتشرت عمليات نهب وسطو وحرق لمراكز أمنية، بحسب شهادات لمسؤولين في الأمن ووسائل إعلام محلية ،وتواصلت الاحتجاجات في عدة مدن ووصلت الى العاصمة تونس، للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية لليوم الخامس على التوالي.
تتواصل المناوشات بين الوحدات الأمنية ومحتجين في عدد من المدن التونسية بعد أيام من اندلاعها في القصرين على خلفية وفاة شاب عاطل عن العمل بصعقة كهربائية ما أثار سخط المواطنين.
وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز واشتبكت مع مئات المتظاهرين الذين أضرموا النار في مركز للشرطة، الخميس 21 يناير/كانون الثاني، وحاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في عدة مناطق في أكبر مواجهات واحتجاجات منذ ثورة 2011.
كما تظاهر بضعة آلاف من الشبان خارج مقر الحكومة المحلية في ولاية القصرين حيث بدأت الاحتجاجات مطلع الأسبوع الجاري بعد مقتل الشاب رضا اليحياوي، الحاصل على شهادة جامعية رغم ذلك لم يستطع الحصول على وظيفة تؤمن له قوته اليومي، حرقا بصعقة كهربائية حين كان يحاول صعود عمود للتيار الكهربائي أثناء وقفة احتجاجية خاصة بعد أن عجز عن إيصال صوته للمسؤولين للتعبير عن غضبه واستنكاره بعد أن حذف اسمه من قائمة المقبولين للعمل في وزارة التربية.
وتوفي يوم الأحد محتج في حادث صعق بالكهرباء في القصرين ليشعل بذلك الاحتجاجات في المنطقة، بينما توفي رجل أمن ليل الأربعاء إثر انقلاب سيارة أمنية في أثناء ملاحقة محتجين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن محتجين استهدفوا مقرات للشرطة وأحرقوا سيارات أمنية، مضيفًا أن الشرطة تصدت الليلة لمحاولات مجموعات السطو على محال ومراكز تجارية في منطقتي سيدي حسين وحي التضامن بالعاصمة، وفي جندوبة وبنزرت.
وذكرت تقارير إعلامية أن محتجين تكمنوا من السطو على فرع بنكي، ونهب محال في حي التضامن، كما أحرقوا مقرات أمنية في الجريصة بمدينة الكاف وفي قبلي ودوز وتوزر.
وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية من استمرار الوضع على حاله بما يحد من جاهزية قوات الأمن وتشتيت جهودها في مكافحة الإرهاب.
