في تصريح هو الاول من نوعه يصدر من مسؤول اممي كبير في ادانة الدور السعودي والقطري والتركي في تغذية ودعم الارهاب في سوريا ، أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث الدولي السابق إلى سوريا كوفي انان أن “قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة السورية، بالمال والسلاح ،
رغم دعوته إلى ضرورة حل الأزمة في سوريا بالحوار أساسا لمهمته الدولية” ، فيما اكد اهمية ان تكون ايران جزءا من الحل للازمة السورية.
وجدد كوفي انان ، التأكيد على ضرورة “حل الأزمة في سوريا بالطرق السلمية والسياسية” رافضا أي شكل من أشكال التدخل العسكري.
وكشف انان في حديث لصحيفة “دي بريسه” النمساوية أن “بعض الدول الإقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الأزمة في سوريا بسبب خلافات لها مع القيادة السورية أو إيران وروسيا والصين وشكلت هذه الدول ما يسمى بتجمع أصدقاء سوريا” .
كما أكد انان أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل في سوريا لما تمتلكه من إمكانيات كبيرة في التأثير على المنطقة والإقليم ولعب دور موضوعي لإنهاء هذه الأزمة وهذا مارفضته السعودية التي ترى في إيران خصما لها على الساحة الإقليمية والدولية مشيرا إلى أهمية مشاركة بعض الدول الإقليمية في التأثير على المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا ووقف دعمهم.
وذكر انان بأن “الحكومة السورية أبدت تجاوبا معه في مطلع مهمته بخصوص إعلان وقف لإطلاق النار لمدة محددة بينما رفضت الأطراف الأخرى تلك الخطوة “.
وكان انان الذي عين في شباط من العام 2012 مبعوثا دوليا إلى سوريا استقال من منصبه بعد أن أبلغ الامم المتحدة نيته عدم تجديد مهمته التي استمرت لغاية 31 آب من العام 2012 وعزا ذلك إلى عدم تلقيه الدعم الكافي الذي تتطلبه المهمة ووجود انقسامات داخل المجتمع الدولي ما أدى إلى تعقيد واجباته تجاه حل الأزمة في سوريا مبديا أسفه العميق لإنهاء مهمته.
ونوه ” الامين العام السابق للامم المتحدة ، إلى أن “مجلس الأمن الدولي كان يعاني من خلافات حول التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول عدة قضايا وردت في بيان جنيف1 حيث رفضت واشنطن والغرب بعض نقاطه بينما عارضت موسكو وبكين بعض تفسيراته وهذا ما أدى إلى استمرار الأزمة في سوريا”.
وأوضح انان أن الوضع في سوريا يختلف كليا عما جرى في ليبيا أو أي بلد اخر نظرا لحساسية الموقع الجيوسياسي لسوريا وهذا ما دفع الرئيس الأميركي باراك اوباما للتردد بالقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا رغم الضغوط التي تعرض اليها آنذاك من البنتاغون وحلفائه الغربيين ودول الخليج.
وقال انان إن ذلك “طابق تصوراتي لإنهاء الأزمة سلميا عندما أعلمت الجميع أن لا حل عسكريا للصراع في سوريا لكنه لم يتم التوصل في مجلس الأمن إلى اتفاق كامل حول مقترحاتي فاضطررت إلى التخلي عن مهمتي كمبعوث دولي إلى سوريا”.
وحول تواجد القوات الدولية في الجولان السوري عبر انان عن أسفه لسحب النمسا قواتها العاملة هناك ضمن بعثة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان الاوندوف مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية سحبت غالبية قواتها من هناك ولم يبق سوى القوات القادمة من دول العالم الثالث وهذا يعبر عن عدم رغبة الأطراف المعنية وعدم اكتراثها بحل الأزمة في سوريا مبدياً تفهمه لقرار سحب النمسا لقواتها وخاصة مع تجدد الاشتباكات في منطقة الجولان المحتل وارتفاع موجة المسلحين المتطرفين وخطورتهم على القوات الدولية وعدم احترافية تلك القوات عسكريا.