أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / العراق / احتلال تركي للاراضي العراقية / العبادي يدعو تركيا الى سحب قواتها من شمال العراق ويخاطب السعودية : ليس من حقكم قتل العلماء

العبادي يدعو تركيا الى سحب قواتها من شمال العراق ويخاطب السعودية : ليس من حقكم قتل العلماء

رد رئيس الوزراء حيدر العبادي بقوة على تصريحات الرئيس التركي اردوغان ، بتبريره دخول الجيش التركي الى العراق لمحاربة عصابات داعش الارهابية” منتقدا في الوقت نفسه “السعودية لاعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر”.

وجدد العبادي دعوته الى تركيا “بان تسحب قواتها من العراق لاننا لن نسمح ببقاء قوات تركية على الارض العراقية مهما كانت الاسباب وسنبذل كل جهود ضمن حقوقنا والقانون الدولي لخروجها كما ندعوا كل الدول الى الوقوف مع العراق في حربه ضد داعش”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال اعلن امس الجمعة في تصريح للصحافيين ” إن الهجوم الاخير الذي شنته داعش الخميس الماضي على معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل الذي تتواجد فيه قوات تركية برية ، يبرر نشر هذه القوات في الناحية “.
واضاف العبادي : قلنا لتركيا نحن جيران وسنبقى كذلك لكن اسحبوا قواتكم من العراق كونها متواجدة بغير اذن من الحكومة وهو اعتداء على العراق والعراقيين”.
وأشار العبادي الى ان تركيا “قالت انهم يحاربون داعش وقلنا لهم انهم متواجدون على حدودكم فكيف تدخلون مئات الكيلومترات الى العراق، هذا عذر غير مقبول ونحن قادرون على محاربة داعش واذا احتجنا فسنطلب وبالفعل طلبنا من دول هذه المساعدة لكن ليس قوات اجنبية ونكررها لانحتاج لمثل هذه القوات ولاتوجد كهذا قوات ونتحدى من يثبت ذلك” مؤكدا “لاتوجد قوات ايرانية او من اي دولة اجنبية اخرى فلماذا تركيا ترسل قوات؟!”.
وبين العبادي ان “أي جندي من التحالف الدولي يأتي بمهام تدريب ومساعدة يحتاج الى تاشيرة دخول للعراق ولانحتاج لقوات مقاتلة وقد قدمت طلبات بذلك وقلنا لهم لانحتاجها بل نحتاج الى سلاح وتدريب وخبرات وغطاء جوي وحتى هذا الغطاء تقدمت فيه القوة الجوية وطيران الجيش العراقي ولكن نبقى لحاجة طيران التحالف الدولي”.
وقال رئيس الوزراء “نحن ندافع عن العراق وأرضه وسيادته كون داعش محتلة جزء من الاراضي العراقية لكن هذا لايعطي مبررا لاي دولة ان تتجاوز السيادة العراقية فيجب ان تقف هذه الدول معنا وليس ضدنا وتُعيننا لاتعيقنا وقلنا لهم ذلك”.
وحذر العبادي وذلك في كلمة له باحتفالية وزارة الداخلية بالذكرى الـ 94 لتأسيس الشرطة العراقية “جميع الدول الى عدم التصعيد والتشويش على مانقوم به من عمل في مواجهة الارهاب ولانريد عداء مع تركيا او غيرها”.
كما حذر رئيس الوزراء من الازمة الحالي التي تشهدها المنطقة بين ايران والسعودية بسبب جريمة نظام ال سعود بتنفيذ اعدام اية الله الشيخ نمر النمر وتداعياته بقطع العلاقة بين طهران والرياض.
ليس من حق السعودية
اعدام العلماء
وقال “ندعو الى تخفيض هذا الاحتقان الاقليمي فليس فيه مصلحة لأحد ويجب ان نحترم حقوق الانسان ونحترم العلماء ونحن في دولة ولنا سياسة ولكن كحكومة ليس من حقنا اعدام اي مواطن وليس من حقنا ان نزج في السجن اناس ابرياء ونقول للعالم هذا لايخص أحد، وهذا ليس حق لدولة بل حق انساني لذا من حقنا ان نعترض على عالم من العلماء في السعودية واعترضنا وقلنا هذا لايجوز لانه شخص لم يساهم اويشترك في الارهاب وانما اعترض في كلام وان كان غير مقبول ومرفوض لديكم فهل يتم اعدامه؟!”.
وأضاف : “في العراق هل يمكن اعدام اي شخص يعترض على الحكومة والدولة وما اكثرهم والاعلام في العراق الذي بيد المعارضين للدولة اكثر من الاعلام مع الدولة، اذن اين الحرية والديمقراطية وحق الانسان في التعبير عن نفسه ومن حقنا ان نصرح بذلك اما ان يحصل تصعيد اقليمي وتهديد غير صحيح فليس من المقبول تهديد المنطقة وشعوبها لاحتراب طائفي فهو لمصلحة من؟ هل نريد انتصار داعش والارهاب؟!”.
الانتصار على داعش
وأكد العبادي “نحن في العراق وصلنا الى المراحل الاخيرة للنصر وفي هذا العام سيقضى على داعش عسكريا في العراق وبجهود العراقيين، مشيرا الى ان “بعض الدول الكبرى التي تملك اساطيل واسلحة لاتجرأ على النزول في المعارك ولكن العراقيين قادرون على ذلك وحققوا النصر في تكريت وجرف الصخر والرمادي وبيجي وغيرها ولم يبقى لداعش الا الموصل وهي محاصرة وقريبا سنتوجه للمدينة ونحررها من الارهابيين”.
وبين ان “هذه الانتصارات التي تتحقق بجهود الشرطة وباقي القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر الذين يقاتلون صفا واحدا للدفاع عن العراق والشعب العراقي والمقدسات” مؤكدا “أمامنا تحديات خطيرة وعظيمة وقد أثبتم اليوم من خلال المعارك صمودكم في القتال ومسك الارض واستباب الامن في المناطق المحررة”.
واوضح ان “فرض الامن يقع حصرا لقوات الشرطة ونريد ان يكون امنا شاملا وهو تحدي كبير مع وجود ابواق تحاول ايقاف المسيرة والانتصارات التي يشهد بها العدو والصديق، موضحا ان “الدواعش فشلوا في كل محاولاتهم وفي كل الجبهات ويتحق نصر بعد نصر حتى نحرر كل شبر”.
وشدد رئيس الوزراء على ان “هذه التحديات ليست بالمناطق المحررة فحسب فهناك تحدي الجريمة المنظمة والسطو المسلح بالاضافة الى العمليات الارهابية وهذا يتطلب منا بذل المزيد من الجهود لمواجهتها”.
ولفت الى “جهود الحكومة بنقل الملف الأمن لوزارة الداخلية ويكون الجيش والقوات المسلحة حاميا وحارسا للبلد وتكون مهام الداخلية مطاردة المجرمين والخارجين عن القانون وعصابات الجريمة ولكي نحقق هذا الهدف علينا ان نخوض حربا شرسة مع الارهاب”.
واوضح العبادي ان “الحرب لها شقان الاول مع الارهاب ونحن ننتصر فيها والاخر الفساد وحققنا نتائج بها ولكن يجب الانتصار عليه وحتى ننجح بهذه المهمة علينا ان نطهر اجهزتنا الامنية اولا ويجب ان نقوم بعملية تطهير شاملة لكل فاسد في اجهزتنا ولانقبل ان يكون هناك فساد مقبول وغير مقبول فكل الفساد مرفوض ويجب معاقبة الفاسدين باقصى ما نستطيع من المعتدين على المال العام والمواطنين وعدم تمشية معاملاتهم”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مسؤول أمني : الهجوم على قاعدة كالسو في محافظة بابل تم بقصف صاروخي

قال رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل مهند العنزي إن الانفجارات التي وقعت في قاعدة كالسو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *