مصادر مطلعة اكدت لشبكة نهرين نت الاخبارية ان الارهابيين من عناصر تنظيم ” داعش ” الوهابي وبقايا البعث ، يخططون لتفجير مرقدي العكسريين ع في سامراء ، بهدف اشعال الفتنة الطائفية ، على غرار فتنة عام 2005 اثر تفجير المرقدين المطهرين ، في ظل الاحتلال الامريكي – البريطاني للعراق.
وكشفت هذه المصادر ” ان الارهابيين اطلقوا ” قذائف هاون ” فجر اليوم الجمعة مستهدفين المرقدين ، ولكن القذائف اخطأت اهدافها وسقطت قذيفة على مسافة غير بعيدة عن المرقدين “.
واضافت هذه المصادر وهي من منتسبي ” لواء العسكريين ” المسؤولة عن تامين سلامة المرقدين المقدسين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء ” ان مجاميع ارهابية هاجمت من الساعة 3 فجر اليوم الجمعة الى الساعة 6 صباحا سيطرات تابعة للواء العسكريين في سامراء ، وباعداد كبيرة وبكثافة نارية فاق ما لدى الجنود المرابطين في هذه السيطرات من عتاد وسلاح “.
واضافت هذه المصادر : ” ان الهجوم ادى الى سقوط شهداء من لواء العسكريين ، بل وقام الارهابيون بقطع رؤوس الجنود والتمثيل بجثثهم بشكل وحشي “.
وتابع يقول ” ان الجنود الشهداء اتصلوا بقياد عمليات سامراء طلبا للمساعدة والامداد لان اعدادا كبيرة من الارهابيين يشنون الهجوم عليهم وبكثافة نارية اكثر مما لديهم من سلاح وعتاد ، ولكن لم ترد قيادة عمليات سامراء عليهم الا بعد مرور ما بين ساعتين وثلاث ساعات ، حيث وصلت سيارتان عسكريتان من نوع ” همر ” تابعة لقوات الجيش ولكن الارهابيين كانوا قد زرعوا عبوات ناسفة في الطريق وتم تفجير العبوات بهما ما ادى الى سقوط الجنود بين شهداء وجرحى “.
وشددت هذه المصادر على ان عدد الشهداء اكثر من 7 وليس كما تم الاعلان عن ذلك ، وذوو الضحايا من ابناء مدينة ” بلد ” استلموا جثامين اكثر من هذا العدد لشهداء لواء العسكريين وهي مقطوعة الرؤوس وتم التمثيل باجساد الشهداء بكل وحشي ”
وطالبت هذه المصادر ، القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق لمعرفة اسباب عدم الرد على نداءات طلب المساعدة التي ارسلها الجنود الشهداء ، ولماذا وصلت متاخرة بعد ساعتين او ثلاث ساعات من طلب الدعم والاسناد ، ووصلت فقط سيارتا ” همر ” وبكثافة نارية لاتتناسب ما لدى الارهابيين “.
واضافت هذه المصادر ” ان فتح التحقيق من شانه ان يكشف ربما عن وجود ” تواطؤ ” من قبل بعض الضباط مع الارهابيين او تدلل على وجود” قادة غير اكفاء ” في قيادة عمليات سامراء “.
وختمت هذه المصادر محذرة : ” ان الارهاب في سامراء ينشط بشكل خطير والخطب الطائفية والتحريضية التي تلقى في صلاة الجمعة كل اسبوع ، تساهم في تحشيد مزيد من الشباب للانخراط مع الارهابيين بدوافع طائفية وحزبية ، في وقت توزع اموالا طائلة للارهابيين من جهات اجنبية وتحديدا من السعودية وقطر ، للعمل على مهاجمة قوات الجيش وقوات الشرطة في سامراء وصولا الى تنفيذ مخطط لتفجير المرقديين المطهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام بهدف السعي لاشعال فتنة طائفية خطيرة على غرار ما حدث عام 2005 اثر تفجير المرقدين المطهرين “.
