شبهت صحيفة الاندبندتت البريطانية في مقال لـ ” روبرت فيسك ” ابرز محرريها نشر اليوم الأحد، الإعدامات الاخيرة في السعودية بانها شبيهة بسلوك تنظيم “داعش”،منوها الى أن “الاحتجاجات بدأت بالفعل ضد آل سعود في عدد من دول العالم خاصة في إيران التى صرح بعض قادتها الدينيين بأن قتل نمر النمر سيؤدي إلى الإطاحة بآل سعود من السلطة”.
وتساءل فيسك “ماذا سيفعل الغرب؟”،مشيرا الى أن آل سعود ربما لم يكونوا راغبين بهذه الإعدامات سوى استفزاز إيران والمسلمين الشيعة في مختلف أنحاء العالم لإشعال صراع طائفي أكثر قوة.
ويقول فيسك، إن “ما حدث من إعدام 47 شخصا بهذا الشكل في المملكة العربية السعودية يعد تصرفا مشابها لممارسات تنظيم داعش وهو تصرف غير مسبوق لبدء السنة الجديدة في المملكة على خلاف الاحتفالات المبهجة في دبي المجاورة”، موضحا أن “قيام المملكة باستخدام مقاطع من القرآن لتبرير هذه الإعدامات يؤكد أنها تستخدم نفس أسلوب التنظيم”.
ويعتبر فيسك أن، “آل سعود ربما لم يكونوا راغبين بهذه الإعدامات سوى استفزاز إيران والشيعة في مختلف أنحاء العالم لإشعال صراع طائفي أكثر قوة على غرار ما يفعل تنظيم داعش”.
ويؤكد فيسك، أن “مقولة ماكبث (الدم سيؤدي لمزيد من الدم) تنطبق على الحالة السعودية بكل تأكيد والتي تقود حملة لمكافحة الإرهاب، لكنها تستبيح إراقة الدماء، سواء دماء الشيعة أو السنة على حد سواء”.
ويقارن فيسك بين التصرف السعودي وتنظيم “داعش”، قائلا إن “التنظيم أيضا يقطع رقاب من يرى أنهم مرتدين من السنة ورقاب الشيعة والمسيحيين في العراق وسوريا على حد سواء”، مؤكدا أن “الإجراءات السعودية ضد النمر هي نفسها التي كانت ستستخدم ضده لو كان في قبضة التنظيم”.
صحيفة التايمز .. السعودية
تقسم العالم الاسلامي طائفيا
كماافتتاحية صحيفة “التايمز” البريطانية تداعيات إلجريمة الكبرى التي ارتكبها نظام ال سعود الوهابي والمتمثلة باعدام العالم الديني البارز اية الله الشيخ نمر باقر النمر، واعتبرت أن هذه الخطوة ستذكي نار الانقسام الطائفي في العالم العربي والإسلامي، والتي هي مشتعلة أصلاً، واكدت انها ستؤثر سلبا على حل الازمة السورية .
ورأت الصحیفة أن هذا سیؤثر أیضاً على الجهود الدبلوماسیة الغربیة لحل الأزمة السوریة، وقالت فی افتتاحیتها إن الملک سلمان يحرص منذ تولیه السلطة على وضع حد للخطوات اللیبرالیة الحذرة التی کان قد بدأها شقیقه عبد الله بن عبد العزیز .
ونشرت الصحیفة کاریکاتیر اختارته من مواقع التواصل الاجتماعی یظهر فیه الشخص الذی ینفذ حکم الإعدام (السیاف) مظهره سعودی ونصفه الآخر یشبه مسلحی تنظیم “داعش”، وتساؤل: هل هناک فرق؟
وأجابت الصحیفة: نعم، هناک فرق، فتنظیم “داعش” یعدم الرهائن بینما تعدم السعودیة عدداً أقل بعد محاکمات صوریة.