طهران تصف قرار الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية معها بانه محاولة فاشلة للتغطية على الخطيئة الكبرى باعدام اية الله النمر

وصفت ايران القرار السعودي بقطع العلاقات الدبلوماسية معها ، بان الهدف من ورائه التغطية على الخطيئة الكبرى باعدام الزعيم الديني في المنطقة الشرقية من السعودية ، اية الله الشيخ النمر

وقال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، ان الدور التامري للسعودية يتجسد في ممارستها التي ادت الى زيادة التوتر في المنطقة ونمو الارهاب والتطرف فيها والاضرار بشعوبها عبر مؤامرة خفض اسعار النفط وجهودها السلبية في المفاوضات النووية.
واوضح عبد اللهيان ان ايران تعتبر من اكثر الدول امنا في المنطقة وان البعثات الدبلوماسية جميعها تمارس واجباتها في ظروف امنة تماما.
جاء هذا الموقف بعد ان اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ساعة متاخرة من يوم امس، ان بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ايران.
ففي مؤتمر صحفي عقده في الرياض ساق عادل الجبير اتهامات عديدة لايران واتهمها بالاعتداء على السفارات الاجنبية ومنها اغلاق السفارة الامريكية في طهران وبدعم القاعدة وتوفير ملاذات لها وزعزعة امن واستقرار المنطقة على حد زعمه.
وكانت الخارجية الايرانية قد استدعت القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران واكدت له احجاجها الشديد حيال جريمة اعدام آية الله الشيخ النمر، فيما اجرى وزير الخارجية محمد جواد ظريف اتصالات مع نظرائه في دول عدة، كما بحث تداعيات جريمة الاعدام مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومفوضة الاتحاد الاوروبي، واعرب الدوما الروسي والخارجيتان الفرنسية والالمانية عن الاسف لجريمة الاعدام محذرين من خطر التصعيد.
كما قامت بلدية طهران بتغيير اسم الشارع الذي يقع فيه مبنى السفارة السعودية في العاصمة إلى اسم “شارع الشهيد نمر باقر النمر “.
وكان متظاهرون غاضبون قد هاجموا ليلة امس الاول كل من السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد ، تنديدا بتنفيذ حكم الاعدام بحق عالمِ الدين السعودي اية الله الشيخ نمر باقر النمر. وردد مئات المتظاهرين شعارات ضد نظام آل سعود. وفي محيط السفارة السعودية تجمع حشد من الطلبة الجامعيين رافعين صور الشيخ النمر، مرددين شعارات تندد بسياسات النظام السعودي.
هذا وشهدت عشرات المدن في المنطقة ودول اخرى تظاهرات احتجاجية في العديد من المدن الاسلامية منددة بجريمة اعدام اية الله الشيخ النمر داعية المجتمع الدولي الى محاسبة نظام آل سعود لوضع حد لمؤامراته الرامية الى اثارة الفتن الطائفية ، مرددين بهتافات بسقوط نظام ال سعود .
وكانت الرياض قد طلبت من عدد من الحكومات العربية والاسلامية ومنها العراق ، بتوفي الحماية المشددة على سفاراتها منعا لتكرار حادثة اقتحام المتظاهرن الغاضبين في طرهان ومدينة مشهد السفارة والقنصلية السعودية واضرام النار في محتوياتها .