خطيب صلاة الجمعة في طهران يندد بحريمة قتل المسلمين الشيعة على يد الجيش النيجيري ويؤكد ضرورة بناء الحضارة الاسلامية الحديثة

ندد خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله كاظم صديقي ، بجريمة قتل المسلمين الشيعة في نيجيريا على يد الجيش النيجيري ، مشيدا بالزعيم الديني العلامة ابراهيم الزكزاكي المحتجز الان بعد اصابته بطلقات نارية في هجوم وحشي نفته قوات خاصة نيجيرية تابعة للجيش الذي ادى الى استشهاد واصابة اكثر من 1000 شهيد وجرح .

واشاد اية الله صديقي بشحصة العلامة ابراهيم الزكزكي الذي اصيب وهو زوجته بطلات نارية واستشهد اثنان من ابنائه ليصل مجموع انيائه الذين قدمهم فداء للاسلام المحمدي الاصيل وعلى طريق نشر مذهب ال محمد ص في نيجيريا الى 6 ابناء ثلاثة من ابنائه استشهدوا في تظاهرة يوم القدس العالمي في نيجيريا العام الماضي .
وشدد اية الله صديقي على ضرورة تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة، مشيرا الى ان رسالة الثورة الاسلامية في ايران تكمن في تحقيق هذا الهدف.
وافادت وكالة “مهر”، ان اية الله صديقي اوضح: “ان الجاهلية الحديثة قضت على الاخلاق والعفة والعدالة والتضحية والضمير، وربت افرادا لا يعرفون الرحمة”.
واشار الى ان الامام الخميني (قدس سره) بث من خلال الثورة الاسلامية الروح الانسانية، بحيث اصبحت شعوب المنطقة وفي مناطق من العالم تعشق الاسلام.
وشدد اية الله صديقي على ضرورة استئناف مسيرة الحضارة الاسلامية، قائلا: “مادام لا نتملك حضارة، فلن نتمكن من تحقيق استقلال ناجز، فمهمة ورسالة الثورة الاسلامية تكمن في تحقيق هذا الهدف”.
ولفت الى ان العالم استفاد من الجهود التي بذلها علماء المسلمين في صدر الاسلام، الا ان الغرب اخذ التجارب بدون القيم المعنوية والاخلاق.. مشيرا الى ان الحضارة الغربية مبهرة ولكنها مادية خالية من القيم المعنوية.
وتطرق اية الله صديقي الى ملحمة 30 كانون الاول/ ديسمبر 2009 (9 دي) في القضاء على الفتنة – فنة الانتحابات الرئاسية انذاك – ، واعتبرها انها “من ايام الله، ومعجزة الثورة، ان هذه الثورة ظاهرة قرآنية ومظهرا من مظاهر الله سبحانه وتعالى.”.
وقال خطيب جمعة طهران المؤقت: “ان ملحمة 30 كانون الاول/ ديسمبر هي واحدة من المعجزات مثل الحرب المفروضة، الا ان هذه الملحمة استطاعت وأد فتنة عام 2009 التي كانت اخطر بكثير من حرب الثمان سنوات