أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عبر مكالمة هاتفية عن أسفه لمقتل قائد ما يسمى بـ “جيش الإسلام السلفي” زهران علوش ، ” بطل ” قصف الاهداف المدنية في العاصمة دمشق لسنتين كاملتين ومن بينها قصفه لمقر السفارة الروسية مرتين خلال العام الحالي.
كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قائلا: “نأمل ألا يرسل هذا الأمر (مقتل علوش) رسالة تحبط عزيمة باقي أعضاء المعارضة السورية (…) الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في عملية السلام”.
كما أفاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية حتما لديها تحفظات على خطط وتكتيك “جيش الإسلام”، الفصيل المعارض الأقوى في ريف دمشق والمدعوم من السعودية، لكنها لا تغفل أن علوش كان مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة.
يشار إلى أن علوش هو من وحد عشرات المجموعات المسلحة تحت راية “جيش الإسلام”، ليصبح الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد قاتل هذا التنظيم القوات الحكومية السورية وتنظيم “داعش”.
يذكر أن علوش قتل يوم الجمعة الـ25 من ديسمبر/كانون الأول، في غارة جوية استهدفته وقادة آخرون أثناء اجتماع لهم في منطقة المرج داخل غوطة دمشق الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، وكان يعتبر من المتحمسين للتيار السلفي الوهابي ووالده الشيخ عبد الله علوش يعتبر من شيوخ الدعوة الوهابية في سوريا وكان مقيما بشكل دائم في السعودية ومن المقربين للبلاط الملكي في الرياض.
