أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / رغم الرفض الشعبي ورفض الحشد والمقاومة لها .. البنتاغون يؤكد وصول ” قوات خاصة امريكية ” للعراق وتقارير تؤكد انها تمهيد للاقليم السني “

رغم الرفض الشعبي ورفض الحشد والمقاومة لها .. البنتاغون يؤكد وصول ” قوات خاصة امريكية ” للعراق وتقارير تؤكد انها تمهيد للاقليم السني “

بالرغم من الرفض الشعبي ورفض فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية في العراق لارسال واشنطن قوات خاصة الى العراق بحجة قتال داعش فوق الارض ، اكد البنتاغون ، اعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، وصول قوات خاصة الى الانبار ، بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد .

واعلنت اذاعة ” صوت العراق ” ان الاعلان عن وصول هذه القوات للعراق في ظل ظروف امنية وسياسية حساسة في المنطقة ، هو بمثابة تحد امريكي لارادة الشعب العراقي ، وتحد لاعلان رئيس الحكومة العبادي الذي اكد قبل اسبوعين ان العراق ليس بحاجة الى قوات برية للقتال معه”.
وهذا التناقض بين هذا التصريح السابق للعبادي وبين اعلان التحالف الدولي ان وصول القوات الخاصة اليوم الاثنين الى العراق تم بعد التنسيق مع بغداد ، يثير تساؤلا كبيرا في العراق ، هل العبادي يخدع الشعب العراقي باعلانه رفض وصول هذه القوات ام انه ينسق مع الامريكيي سرا كما جاء في بيان التحالف الدولي الذي اكد ان وصول هذا القوات تم بالتنسيق مع بغداد ، ام انه العبادي مغلوب على امره وان السفارة الامريكية تتحكم بالملف الامني في العراق ,..؟!
ويتزامن وصول هذه القوات مع تقارير امريكية واوروبية تؤكد ان الولايات المتحدة اعدت مشروعا سياسيا كاملا في العراق لتامين وجود قوات خاصة لتكون نواة لحماية الاعلان عن تشكيل اقامة الاقليم السني في العراق بعد تحرير الرمادي الذي بات قريبا والاعداد لتحرير الموصل الذي يصفه مراقبون سياسيون عراقيون ويصفه الحشد الشعبي والمقاومة بانه سيكون مجرد ” مسرحية ” اذا غاب عنه الحشد والمقاومة ، وسكون التجرير ” “مسرحية تحرير” الموصل اذا تبنت القوات الامريكية والبيشمركة والقوات التي تشارك في معسكر تحرير الموصل عملية تحريرها من داعش، علما ان قوات ” تخرير الموصل ” هي اقرب الى الميليشيات منها الى القوات الرسمية الواقعية لان محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي وشقيقه اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية السابق يتحكمان في هذه القوات وهي من بقايا شرطة الموصل ،ويشارك مستشارون من الجيش التركي بتدريب هذه القوات .
يذكر ان اصرار واشنطن على ارسال قوات خاصة الى العراق ، يتزامن مع فشل المشروع الامريكي بمشاركة السعودية وقطر وتركيا والاردن في دعم الجماعات الارهابية في سوريا ، اثر التدخل الروسي العكسري الذي غير المعادلة الاستراتيجية لمصلحة الشعب السوري وافشال التقسيم وهزيمة الارهاب في سوريا بمشاركة الدور الايراني الصلب ومشاركة حزب الله الميادني وفصائل المقاومة العراقية هناك .
وفي وقت تؤكد تقارير المقاومة الاسلامية في العراق ان هدف القوات الخاصة في العراق ينحصر في هدفين اثنين ولاعلاقة له بمحاربة داعش ، لان داعش بالاساس هم ثمار المشروع الامريكي الاقليمي الحليف لامريكا في سوريا والعراق ، وهذان الهدفان للقوات الامريكية الخاصة هما :
اولا – استهداف فصائل المقاومة والحشد الشعبي واستهداف القادة فيهما.
ثانيا – تامين حماية الاقليم السني بعد الاعلان عن تشكيلة بعد تنفيذ ” مسرحية تحرير الموصل ” بمشاركة قوات تركية والبيشمرغة ، واستبعاد قوات المقاومة والحشد الشعبي عن عن عملية ” التحرير “.
مهام القوات
الخاصة الامريكية
يذكر ان وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر ،كان قد صرح في وقت سابق ، ان ” القوات الخاصة ” الجديدة ، ستحمل اسم “قوة استهداف متخصصة للتدخل السريع” وهي أكفأ قتاليا من “قوة دلتا” أو قوة فريق القوات البحرية الـ”سيل تيم 6” .
وحسب تقارير مصادر مقربة من البنتاغون ، فان القوة المبدئية ، لن تزيد عن 200 عنصر على أقصى تقدير وهي متخصصة بالاغتيال والاعتقال ، منهم نحو 100 (كوماندوز) ممن يقتحمون الأبواب ويقتلون ويأسرون، هذا ويعد ارسال القوة الخاصة للعراق ، بمثابة تخلٍّ صريح من جانب أوباما عن إصراره المؤكد مرارا بأنه لن ينشر جنودا على الأرض في العراق أو سوريا، وأن نموذج اجتياح العراق وشتات كتائب برية في الصحاري لن يتكرر ، كما يُعتبر الإعلان عن ارسال هذه القوات الخاصة ، بمثابة إقرار ضمني بعدم كفاية القوة المحدودة التي خصصتها أمريكا لقتال تنظيم “داعش” لإحراز النصر عليه .
ونوه المحلل الاستراتيجي الامريكي” مكمانوس ” الى أن هذا القرار بنشر قوة عسكرية في العراق ، يختلف عن سابقيه من حيث أنه ليس مصحوبا بوعد بعدم التوسع في حجم تلك القوة أو نطاق تحرك ، وهم ما يفسره البعض بانه بداية تورط واسع وجديد في المنطقة .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *