جددت الجماعات المعارضة السورية وبينهم 12 فصيلا مسلحا من الجماعات الارهابية ، شكرها وتقديرها وامتننها الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على رعايته ودعمه لها في التصدي للدولة السورية وللرئيس الاسد ، في دليل اخر من دلائل التورط السعودي في المذابح والمجازر التي ارتكبتها الجماعات المسلحة في المدن والبلدات السورية التي باتت الادارة الامريكية تطلق عليها اسم ” المعارضة المعتدلة “.
جاء ذلك خلال استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قصره ” العوجا ” بالدرعية قادة الجماعات المعارضة ، وكرر مبررات نظامه بالتدخل في الشان السوري مدعيا انه ” حرص السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وان تعود بلدا امنا مستقرا”.!
وزعم سلمان بن عد العزيز متحدثا لزعماء الجماعات المعارضة الموالية لال سعود لدى تقديمهم فروض الطاعة له : “يهمنا صمود سوريا وإخواننا السوريين”
واقر ” رياض حجاب ” رئيس الوزراء السوري السابق الذي استماله النظامان السعودي والقطري ،بدعم النظام لاسعودي للجماعات المعارضة وبينها الفصائل المسلحة المتورطة بعمليات ارهابية قائلا :” نحن نتقدم بالشكر على الرعاية السامية والدعم الكريم من المملكة” .
وكانت المعارضات السورية الموالية للسعودية ، قد اتفقت يوم الخميس وبتدخل مباشر من المخابرات السعودية والامريكية ، على تشكيل ما يسمى “الهيئة العليا للمفاوضات” في ختام اجتماعاتها في الرياض، وتبنت هذه المعارضات الموقف السعودي الرسمي المعادي للرئيس الاسد حيث اتفقت على ان “يترك بشار الأسد سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد”.
ولتامين استمرار الوصاية السعودية على هذه الجماعات المعارضة ، اشار البيان الختامي لاجتماعات الرياض، إن الهيئة العليا للمفاوضات اتخذت ” الرياض ” مقرا لها وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية.
وتوزعت الفصائل المسلحة على الشكل التالي: 4 من الجبهة الجنوبية، و4 من الجبهة الشمالية، وممثل واحد عن جيش الإسلام، وممثل واحد عن حركة أحرار الشام”، فيما يتألف أعضاء الائتلاف من: رياض حجاب، فاروق طيفور، جورج صبرا، عبد الحكيم بشار، سهير الأتاسي، منذر ماخوس، خالد خوجا، رياض سيف، سالم المسلط.وتضم الهيئة العليا للمفاوضات 32 عضوًا، يتوزعون على 10 من الفصائل الفصائل المسلحة، و9 من الائتلاف السوري المعارض، 8 ممن يطلقون على انفسهم ” المستقلون ” و5 من هيئة التنسيق الوطنية.
ولوحظ في لقطات بثتها مواقع التواصل الاجتماعي قيام قيادات في المعارضة السورية وخاصة المسلحة بتقبيل يد الملك السعودي وتقبيل كتفه وجبهته في اعلان واضح عن عمالتها لنظام ال سعود.
وهكذا يكون اجتماع الرياض للمعارضات السورية المدعومة من النظام السعودي ، قد كشفت عن ولائها الكامل للنظام السعودي واعلنت تبنيها لكل المواقف السياسية السعودية من سوريا دولة ورئيسا ، خاصة في ظل تنام العلاقات السرية بين الرياض والكيان الصهيوني واتفاقهما على ضرورة الثبات على موقف ابعاد الرئيس الاسد عن دفة الحكم في سوريا لانه يشكل القائد الذي ابقى سوريا حتى الان بعيدا عن المشروع الامريكي – الاسرائيلي لفرض التسوية مع سوريا وابرام اتفاقية سلام مع الكيان الاسرائيلي وتبنيه محور المقاومة الذي يضم ايران وسوريا والمقاومة الاسلامية – حزب الله – وانضمت اليه روسيا الان في اعلان حربها على الارهاب في سوريا.
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / لدى استقبال الملك لهم وتقبيل بعضهم يديه وكتفه : الجماعات المعارضة السورية وبينها الفصائل المسلحة تتبارى الى الاشادة بالدعم السعودي وتتبنى موقف الرياض الداعي لتنحي الاسد
الوسوماجتماع المعارضة والفصائل المسلحة السورية في الرياض التورط السعودي بدعم الارهاب في سوريا ملك سلمان بن عبد العزيز
شاهد أيضاً
صحيفة معاريف الاسرائيلية : إسرائيل تغرق في وحل الجبهات
سلط المراسل العسكري لصحيفة معاريف الاسرائيلية الضوء على الأزمة العميقة التي تواجهها إسرائيل، في ظل …